استأنفت محكمة جنايات المنصورة أمس قضية القرصنة الالكترونية المتهم فيها43 مصريا حيث قامت المحكمة برئاسة المستشار خالد قراعة بفض الأحراز الواردة من أمريكا. وكانت المفاجأة أنها عبارة عن هارد ديسك و3500 صفحة من التحقيقات، بدأت الجلسة بالنداء علي المتهمين الحاضرين وعددهم24 متهما ,وأكد رئيس نيابة الاستئناف أحمد عبد الجواد معرفته بمحتويات الحرز من خلال الخطاب المرفق معه وقرر رئيس المحكمة حرصها علي المتهمين من طول فترة المحاكمة خصوصا مع قرب الاجازة القضائية وكل هذا يأتي علي حساب المتهمين لذلك ستكون جلسات المحاكمة يومية لمدة5 أيام حتي ننتهي من القضية وتوفير جهد المحامين أمام محكمة النقض وأنه يحاول ازالة كل العقبات التي من شأنها إطالة أمد التقاضي إلا أن هذه العبارة أثارت جموع المحامين الحاضرين وعلي رأسهم سامح عاشور نقيب المحامين ونبيل الجمل نقيب محامي الدقهلية وأشاروا إلي أن هيئة المحكمة فصلت في القضية قبل نظرها وحدث جدل كبير بين الدفاع والمحكمة فيما يتعلق بانتهاء التحقيقات في أمريكا مع المتهمين الثلاثة بولاية كاليفورنيا حيث أكدت هيئة الدفاع أنها انتهت في حين أكدت النيابة أنها لاتزال جارية وأكدت المحكمة أن جريمة غسل الأموال التي قدمت النيابة العامة المتهمين بشأنها هي جريمة متكاملة الأركان وحتي في حالة براءة المتهمين الأمريكان فإن الأمر لن يختلف بالنسبة لمحاكمة المصريين المتهمين, وطالبت هيئة الدفاع الاطلاع علي الأحراز والمستندات الواردة من الجانب الأمريكي المتعلقة بالتحقيق مع المتهمين الأمريكان الثلاثة لمعرفة مدي علاقة المتهمين المصريين بهذه القضية وأن الاطلاع علي مضمون الأحراز يمكن أن يحمل براءة المتهمين في مصر, كما طالبوا بتمكينهم من الاطلاع علي ما قدمته النيابة العامة من مستندات تتعلق بتقارير اللجنة المشكلة من مهندسي وزارة الاتصالات ولجنة الرقابة علي البنوك وأصول الايصالات الخاصة بالتحويلات المرسلة من شركة ويسترن يونيون وتصويرها حيث انهم لم يطلعوا عليها حتي الآن والاحتفاظ بحقهم في إبداء جميع الطلبات الموضوعية والشكلية في هذه القضية والافراج عن جميع المتهمين المحبوسين احتياطيا منذ نحو عام لأن ذلك يضر بمستقبلهم. وقرر أحد المحامين أن الإسراع في نظر هذ القضية يضر بموقف المتهمين والعدالة البطيئة ظلم والسريعة أشد ظلما, مشيرا إلي قضية سوزان تميم مكن القاضي الدفاع من مشاهدة جميع الأحراز من خلال أجهزة كمبيوتر لفترة طويلة وأن هذه القضية لاتقل أهمية عنها لأنها متعلقة بمستقبل43 شابا.