استيقظ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو أمس علي كابوس قائمة انتخابية يمينية متشددة لحزب الليكود, لتقترب الدولة العبرية من أكثر حكومة يمينية متشددة في تاريخها في ظل تحالف الليكود مع الحزب اليميني المتشدد إسرائيل بيتنا انتخابيا. وهوالتحالف الذي يتوقع أن يحصل علي40 مقعدا في الكنيست التاسع عشر خلال انتخابات22 يناير المقبل. واكتسح متشددون مؤيدون للاستيطان الانتخابات التمهيدية لتحديد مرشحي الليكود في انتخابات الكنيست. وحقق التيار المتطرف بقيادة موشيه فيجلين تقدما غير مسبوق في لائحة الحزب الانتخابية. في المقابل, اطاحت الانتخابات بأربعة من حلفاء نيتانياهو الرئيسيين وهم دان مريدور وبنيامين بيجين( أبن رئيس الوزراء الأسبق مناحم بيجين) وابراهام ديختر وميخائيل ايتان وهم من مؤيدي المفاوضات مع الفلسطينيين لتجعلهم في مراكز متأخرة باللائحة الانتخابية مما يصعب فرصهم في العودة للكنيست. ودفع انتصار الجناح المتشدد بانتخابات الليكود التمهيدية, أحزاب اليسار والوسط الإسرائيلية إلي دعوة الناخبين إلي الابتعاد عن قائمة اليمين المتشدد لتحالف الليكود بيتنا. وقالت زعيم حزب العمل شيلي يحيموفيتش إن نتيجة الانتخابات تجعل الليكود حزب تيار يميني متطرف ولم يعد هناك بديل سوي( العمل). واعتبر حزب كاديما أن حزب نيتانياهو ضل طريقه وجنح إلي أقصي هامش الخريطة السياسية. ووضعت هذه الانتخابات نيتانياهو في مأزق, حيث جعلته محاطا بمزيد من نواب البرلمان المتشددين الذين يتوقع أن يضغطوا نحو مزيد من التطرف في سياساته في قضايا منها البرنامج النووي الايراني الذي تعهدت إسرائيل بوقفه والمفاوضات الدبلوماسية مع الفلسطينيين المجمدة منذ.2010 ووفقا لنتيجة الانتخابات, فقد نجح الجنرال السابق موشي يعلون, وزير الشئون الاستراتيجية, في احتلال مركز متقدم علي قائمة الليكود, وهو المرشح الأقرب لخلافة وزير الدفاع الحالي إيهود باراك الذي أعلن أمس الأول اعتزال العمل السياسي, بالإضافة إلي وزير التعليم الإسرائيلي جدعون ساعر ووزير البيئة جلعاد إردان وسيلفان شالوم واسرائيل كاتس والنائبين المؤيدين للاستيطان داني دانون وياريف ليفين. وذكرت صحيفة هاآرتس أن من بين المراكز العشرين الأولي في قائمة انتخابات الليكود لا يوجد غير النائب كارمل شاما كوهين يؤيد إقامة دولة فلسطينية بالإضافة إلي نيتانياهو, مما قد يجعل إمكانية العودة لمائدة المفاوضات مع الفلسطينيين شبه مستحيلة. وهاجم الكاتب يوسي فيرتير في هاآرتس بعنف نتائج انتخابات الليكود, قائلا: إن حركة سياسية تختار الإطاحة بثلاثة وزراء متزنين, جديرين بالثقة ولهم سجل محترم مثل دان مريدور وبيجن الإبن وميخائيل إيتان, وبنفس الوقت تضع بسخف ممثلي الجناح اليميني المتطرف, المناهضين للمحكمة العليا, مثل داني دانون, زئيف إلكين وتسيبي حوطوفيلي في الأماكن المتقدمة للقائمة, وتنتخب موشيه فيجلين في مكان مرموق, هي حركة هناك شكوك بأحقيتها وأهليتها لأن تكون حركة سلطة حاكمة. وبحسب هذه النتيجة, فإن عدد النواب المتشددين ضمن الأسماء العشرين الأولي في القائمة الانتخابية لحزب الليكود ارتفع إلي ثمانية.
