أكد الرئيس محمد مرسي أنه لا يمكن ان ينحاز ضد احد من أبناء مصر.. وقال انني مع كل أبناء مصر( مؤيدين ومعارضين) جاء ذلك في كلمة ألقاها مرسي أمام الآلاف من المتظاهرين الذين احتشدوا أمام قصر الاتحادية . وحتي نفق العروبة للتعبير عن مساندتهم وتأييدهم للاعلان الدستوري الجديد الذي اصدره الرئيس, وقال مرسي ان ما يسعي إليه هو تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي وتأكيد مبدأ تداول السلطة. وأضاف انه لا يقلقه وجود معارضة له.. مؤكدا انه حريص علي وجود معارضة قوية وواعية مشددا علي ان كل ما يتخذه من قرارات انما يستهدف به الحفاظ علي الوطن والشعب والثورة. وأشار إلي أنه يوجد بين أفراد الشعب مؤيد ومعارض, وأنه لابد من حسم المواقف لكي تمضي مسيرتنا, خاصة أننا أصحاب أسهم متساوية في هذا الوطن. وأضاف: لا أستطيع أن أنحاز إلي فريق ضد آخر, ولا أستطيع أن أغض الطرف عن آخر.. وهناك قلة يمثلون خطرا علي الثورة, ومن واجبي أن أمضي في مسيرة الثورة, وأن أمنع كل المعوقات التي ترتبط بالماضي الذي نكرهه, مؤكدا طبيعة المرحلة التي نمر بها, وضرورة قوة الإرادة والوحدة فيما بيننا. وتابع أننا نسير في طريق واضح, تدافع فيه مصر عن أرضها وكيانها وثورتها, مؤكدا انه مع الشعب في إطار شرعية واضحة لا انتكاسة فيها, وأنه لم يتخذ قرارا يقف به ضد أحد. كما أكد الرئيس أنه باق وقت قصير لتحقيق العبور الثالث واستكمال بناء مؤسسات الدولة.. وتساءل عمن قام بحل مجلس الشعب؟ وانه كان يتمني ألا تحل المجالس النيابية المنتخبة, وانه لم يسع لامتلاك السلطة التشريعية. وفرق مرسي بين المعارضين المخلصين للوطن, وبين من اسماهم ب العيال البلطجية الذين يتقاضون مالا لتخريب هذا الوطن ويضربون الشرطة. واوضح أنه لن يسمح لمال فاسد جمع في ظل نظام مجرم أن يؤجر البلطجية للاعتداء علي المؤسسات, فمن يريد أن يقف ويعارض ويقول رأيه بكل حرية, فله ذلك, وهذا حقه كمصري وبالطريقة التي يراها مناسبة, ولا يدعو إلي تعطيل الإنتاج, ويثير الفوضي. ووجه حديثه إلي القضاء بأن له قدره واحترامه برجاله المخلصين, وقال إن الذي يحاول أن يختبيء في ظله, فإنه له بالمرصاد ولن يتركه أبدا.. مؤكدا أن القضاء كان ومازال وسيظل برجاله المخلصين الذي يحرصون عليه, ولكن القضاء أصابه ما أصاب القوم, موجها حديثه إلي الذين يلتفون بغطائه, مؤكدا لهم أنه سيكشف عنهم هذا الغطاء. وشدد الرئيس علي ضرورة تطبيق القانون علي الجميع.. قائلا: لا أحب أن أحمل مسئولية التشريع, ولكني أؤكد أنني لا أستخدم التشريع ضد أحد أولتصفية حسابات ضد أحد, ولكن حينما أري أن الوطن يتعرض لسوء من خلال النظام السابق, فسوف أفعله, ولابد أن يحاسب بالقانون وبالسلطة المحترمة القضائية كل من ينخر في عظام الأمة. وأشار إلي أنه التقي العديد من ممثلي كل ألوان الطيف السياسي, وكان آخر هذه اللقاءات أول أمس مع وفد الكنيسة برئاسة البابا تواضروس, وتحاور معهم, في كل ما يخص الوطن الحبيب. ونوه إلي القانون الذي أصدره أمس لحماية الثورة.. قائلا إن هذا القانون فيه تفاصيل, ونيابة, ونائب عام طبقا لمطالب الجميع, فنحن ننظر بالقانون لحماية الثورة ورعاية الشهداء. وأوضح أنه مد عمل الجمعية التأسيسة شهرين, وليس بالضرورة أن يتم الشهرين, فإذا انتهي أعضاؤها قبل ذلك يتم الاستفتاء علي الدستور وبعده انتخابات مجلس الشعب, الذي يتولي بعد ذلك عملية التشريع وتتولي كل مؤسسة واجبها تجاه الوطن. وأعرب الرئيس عن تمنياته أن يكون هناك دستور يعبر عنا جميعا, ومجلس تشريعي, وسلطة قضائية مستقلة وسلطة تنفيذية.. قائلا في نهاية كلمته موجها حديثه للشعب أطمئنوا فلن أظلم أحدا, ولمن يعاكسون الثورة أقول لهم لن تترك لكم الفرصة والمجال.