أ ش أ صرح الرئيس محمد مرسي بأنه لا يمكن أن ينحاز ضد أحد من أبناء مصر، مؤكدا أن ما يسعى إليه هو تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي، وتداول السلطة. وأكد الرئيس مرسي -في كلمته أمام آلاف المؤيدين أمام قصر الاتحادية- اليوم (الجمعة) أنه حريص على وجود معارضة قوية وواعية، مشددا على أن كل ما يتخذه من قرارات يهدف به الحفاظ على الوطن والشعب والثورة. وأضاف: لا أستطيع أن أنحاز إلى فريق ضد آخر؛ لكن هناك قلة يمثلون خطرا على الثورة، ومن واجبي أن أمضى في مسيرة الثورة، وأمنع كل المعوقات التي ترتبط بالماضي الذي نكرهه، وتابع: إننا نسير في طريق واضح، تدافع فيه مصر عن أرضها وكيانها وثورتها. وأشار الرئيس مرسي إلى أنه بقي وقت قصير حتى نعبر العبور الثالث لاستكمال بناء مؤسسات الدولة، وتابع قائلا: "كنت أتمنى -وما زلت- ألا تحلّ المجالس النيابية المنتخبة، ولكن تم حل مجلس الشعب، وعلينا إجراء انتخابات أخرى، إذن أنا لم أكن أسعى لامتلاك السلطة التشريعية". وفرّق الرئيس مرسي بين المعارضين المخلصين للوطن، وبين من أسماهم ب"العيال البلطجية" الذين يتقاضون مالا لتخريب هذا الوطن والاعتداء على الشرطة، وأوضح أنه لن يسمح لمال فاسد جُمع في ظل نظام مجرم أن يؤجر البلطجية لكي يعتدوا على المؤسسات، فمن يريد أن يقف ويعارض ويقول رأيه بكل حرية فله ذلك، وهذا حقه كمصري بالطريقة التي يراها مناسبة. واستطرد قائلا: "القضاء كان وما زال وسيظل قائما برجاله المخلصين الذي يحرصون عليه؛ ولكن القضاء أصابه ما أصاب القوم"، ووجه حديثه إلى الذين يلتفّون بغطاء القضاء، قائلا إنه سيكشف عنهم هذا الغطاء.