أعلن رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرغ صباح اليوم الأحد انه عثر مساء السبت في ساحة تايمز سكوير في قلب نيويورك على سيارة مفخخة تحتوي على مواد متفجرة كان يمكن ان "تسبب حادثا دمويا" في حال انفجارها. وقال بلومبرغ خلال مؤتمر صحافي "لقد حالفنا الحظ لاننا تمكننا من تجنب اعتداء دموي".واضاف ان "فريق تفكيك المتفجرات اكد ان السيارة كانت تحوي فعلا عبوة ناسفة". واكد رئيس بلدية نيويورك ان القنبلة "يدوية" ويبدو "انها من صنع هواة". من جهته، قال قائد شرطة نيويورك ريموند كيلي ان القنبلة كانت مؤلفة من عبوة تحوي غاز البروبان وحاويتين للغازولين واسلاكا ومنبهين واسهما نارية وان السيارة كانت مركونة في حي سياحي بامتياز في مانهاتن. الا انه لم يكشف اي تفاصيل حول اتصال هذه القطع ببعضها وما اذا كان سيتم استخدام المنبهين وبطاريات عثر عليها ايضا كصاعق. وقال بلومبرغ "لا نعرف من كان يقود السيارة. نجهل من قام بهذا العمل ولماذا". واعلنت السلطات انها ستستخدم كل الوسائل المتاحة لجمع معلومات عن الشخص او الاشخاص الذين يقفون وراء الاعتداء الفاشل. ووضعت شرطة نيويورك خطا في تصرف الجمهور يمكن لاي شخص يملك معلومات في هذا الخصوص الاتصال عليه في حين تدرس الشرطة الصور التي التقطتها كاميرات المراقبة بحثا عن خيوط. وقال كيلي ان السيارة من طراز نيسان باثفايندر خضراء اللون كانت تحمل لوحة تسجيل تعود لسيارة اخرى وكان تم قيادتها قبيل وقوع محاولة التفجير. ونشرت وحدة لمكافحة الارهاب في تايمز سكوير وتم اجلاء محيط الساحة عندما رأى بائع قمصان جوال هو محارب سابق في فيتنام عند قرابة الساعة 18,30 بالتوقيت المحلي دخانا يتصاعد من السيارة مصحوبا برائحة بودرة سوداء. وعلى الفور ابلغ شرطيا بالامر.ولم يقع انفجار ولم يصب اي شخص باذى. واغلقت الشرطة كل الشوارع المجاورة لهذا الحي الذي يرتاده السياح وهواة المسرح وفيه تقع منطقة برودواي. وقال البيت الابيض ان الرئيس باراك اوباما ابلغ مساء السبت عند قرابة الساعة 22,45 بالتوقيت المحلي "بالعمل الممتاز الذي تقوم به شرطة نيويورك لتطويق الحادث". وصرح الناطق باسم البيت الابيض روبرت غيبس في بيان ان "الرئيس اشاد بالرد السريع لادارة شرطة نيويورك وطلب من (مستشاره للامن الداخلي) جون برينان ان يقول للشرطة الفدرالية ان الحكومة مستعدة لدعمها". ووصف حاكم ولاية نيويورك ديفيد باترسون ما حصل ب"العمل الارهابي" ووعد بمعاقبة المسؤولين عن الاعتداء الفاشل. وقال في بيان "لحسن الحظ لم يصب احد باذى والان ستتحرك المدينة والولاية والسلطات الامنية الفدرالية لاحقاق العدل ومحاكمة المسؤولين عن هذا العمل الارهابي".