أوباما يوفد كلينتون إلي المنطقة للوساطة‏..‏ وضغوط لوقف إطلاق صواريخ حماس

دخلت الجهود والاتصالات الدولية المكثفة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية علي قطاع غزة مرحلة حاسمة أمس‏,‏ بقرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإيفاد وزيرة خارجيته هيلاري كلينتون إلي منطقة الشرق الأوسط تشمل إسرائيل ورام الله ومصر للوساطة بين مختلف الأطراف. في أقوي تحرك من جانبه حتي الآن لإنهاء الأزمة, في الوقت الذي اتهمت فيه روسيا أمس صراحة الولايات المتحدة بتعطيل صدور بيان قوي من مجلس الأمن بشأن غزة.
وتبدأ كلينتون جولتها الدبلوماسية بالاجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو في القدس المحتلة, ثم تلتقي مع قادة فلسطينيين في رام الله, وذلك قبل توجهها إلي القاهرة غدا الخميس للغرض نفسه.
وفي أنقرة, اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس إسرائيل بممارسة التطهير العرقي في غزة, مؤكدا أن ما تقوم به إسرائيل حاليا لا يمكن اعتباره دفاعا عن النفس.
وفي موسكو, اتهمت روسيا أمس الولايات المتحدة بعرقلة مسعي في مجلس الأمن لإدانة العنف المتصاعد بين إسرائيل والفلسطينيين في قطاع غزة, وقالت إن أعضاء آخرين في المجلس يعمدون إلي المماطلة لمنع المجلس من اتخاذ أي إجراء.
وقال فيتالي تشوركين السفير الروسي لدي الأمم المتحدة إنه مستعد لتقديم مشروع قرار في مجلس الأمن للدعوة إلي نهاية للعنف وإظهار التأييد للمساعي الإقليمية والدولية للتوسط من أجل حل سلمي.
وفي سياق الموقف الروسي أيضا, اقترحت روسيا خلال محادثات وزير خارجيتها سيرجي لافروف مع نظيرته الأمريكية في كمبوديا عقد جلسة طارئة للجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط في ظل تطور الأوضاع في غزة. وفي بكين, أعربت الصين وهي إحدي الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي عن تأييدها للجهود المصرية, وما وصفته بالموقف العادل للدول العربية والجامعة العربية بشأن القضية الفلسطينية.
وإلي جانب بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة, وصل إلي إسرائيل أمس أليستر بيرت وزير الدولة البريطاني لشئون الشرق الأوسط لإجراء محادثات حول التهدئة في غزة, وخاصة في ضوء ما أعلنته إسرائيل في وقت سابق من أنها قررت منح مزيد من الوقت للمساعي الجارية بقيادة مصر من أجل التوصل إلي هدنة مع الفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة, قبل إرسال قوات برية إلي القطاع.
وقال مارك ريجيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو: نعطي مزيدا من الوقت, وليس بشكل مفتوح لمحادثات الهدنة, وبالتوازي تستمر الاستعدادات لهجوم بري.
وفي القدس المحتلة أيضا, تعهد وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله لإسرائيل صراحة بالدعم الألماني ضد الفلسطينيين في غزة.
وفي طوكيو, دعت اليابان أمس إلي وقف فوري لإطلاق النار في غزة بين حماس وإسرائيل, مشيرة إلي أنها بصدد إرسال يوتاكا إيمورا مبعوثا للسلام إلي الشرق الأوسط في غضون24 ساعة.
وفي جدة, دعت منظمة التعاون الإسلامي أمس مندوبي الدول الأعضاء بالمنظمة في مجلس حقوق الإنسان الدولي في جنيف إلي عقد اجتماع طاريء من أجل بحث الاعتداءات الإسرائيلية علي غزة, والمسارعة بطلب عقد جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان الدولي.