عواصم عالمية وكالات الأنباء: في الوقت الذي واصلت فيه إسرائيل لليوم الخامس علي التوالي عملية عمود السحاب, ووسط جهود مصرية مكثفة للتوصل إلي هدنة ووقف لإطلاق النار, أكد مسئول بوزارة الخارجية الأمريكية أن مصر تتمتع بدور قيادي هام ومحوري فيما يتعلق بتحقيق التهدئة في غزة, بما لديها من علاقات معها وقيام رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل بزيارتها الجمعة الماضي ولقائه مع إسماعيل هنية وغيره من القادة في حركة حماس, بما عكس تمتع مصر لديهم بالمكانة والمصداقية والعلاقات التي تمكنها من إقناع حماس وحلفائها بالتوقف عن العنف. ونقلت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان عن المسئول الذي يرافق هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية خلال زيارتها لسنغافورة أن رسالة واشنطن لمصر تركز علي إستخدام نفوذها وما تتمتع به من مكانة ومصداقية وعلاقات, مؤكدا أن واشنطن تدرك أن مصر لايمكن أن تبقي مكتوفة الأيدي وأن هذه عملية تنطوي علي الشد والجذب لتحقيق التقدم. ونوه بأن هناك جهات فاعلة معنية مثل الأتراك والقطريين وغيرهم ممن يستطيعون أيضا القيام بدور, ولكن دور مصر هو المحوري. ولفت المسئول إلي أن مناقشات واشنطن مع مصر كانت بناءة, وأن مصر منفتحة للاستماع إلي وجهة النظر الأمريكية. وأضاف أن رسالة واشنطن المعلنة والخاصة في جميع إتصالاتها بشأن الوضع في غزة وإسرائيل هي محاولة تهدئة الوضع مع التأكيد بنفس المستوي علي أنه من غير المقبول أن تواصل حماس وحلفائها إطلاق الصواريخ علي إسرائيل, بما في ذلك علي مناطق في تل أبيب والقدس المحتلة. وأكد أن كلينتون أجرت إتصالات مع فريق الأمن القومي في واشنطن ومع نظراءها الأجانب علي حد سواء, وشملت هذه الاتصالات إتصالين مع وزير الخارجية محمد كامل عمرو ونظيرها الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان والملك عبد الله الثاني ملك الأردن, إضافة إلي اتصال ستجريه مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم. في الوقت ذاته, طالب الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر إسرائيل بإنهاء حصارها لغزة ووقف إطلاق النار بين الجانبين, مشددا علي أنه طالما بقيت غزة بمعزل عن العالم فإن الوضع داخل القطاع وما حوله سيبقي متوترا, داعيا أيضا إلي ضرورة قيام الدول الغربية بتسهيل عملية المصالحة بين حركتي حماس وفتح الفلسطينيتين. وأكد كارتر في حوار خاص مع صحيفة مترو.يو أس الأمريكية أن قادة إسرائيل لا يريدون إقامة دولة فلسطينية, موضحا أن إسرائيل تسببت في تقويض عملية السلام خلال الثلاث السنوات الماضية. وعن الدول التي يتعين عليها أخذ زمام مبادرة استئناف مفاوضات السلام, شدد الرئيس الأمريكي الأسبق علي أن الجانبين الفسلطيني والإسرائيلي هما المعنيان باتخاذ مثل هذه المبادرة للبدء في مفاوضات السلام المتوقفة من جديد.