استشهاد 19 وإصابة 150 جريحا فلسطينى جراء عدوان بحرى وجوى إسرائيلى على قطاع غزة , ردت عليه حماس بإطلاق عشرات الصواريخ على جنوب إسرائيل مما أسفر عن مقتل ثلاثة إسرائيلين وإصابة 70 أخرين ... ولكن ما هى الدوافع الإسرئيلية لضرب الفلسطنيين بقطاع غزة بهذا العنف ؟ وما هو رد الفعل المصرى جراء العدوان الإسرئيلى على غزة ؟ وما هو رد الفعل الغربى ازائه وما الدروس المستفاده منه؟ أرى دوافع سياسية وراء هذا العدوان السافر على أخواننا فى غزة والذى أستهدف بالأساس المدنيين والأطفال والنساء والشيوخ , فهم يستهدفون أولا استكشاف القدرة التسليحية للمسلحين المجاهدين الفلسطنيين خاصة بعد ثورات الربيع العربى . ثانيا معرفة رد فعل القيادة المصرية جراء العدوان ومدى إلتزامنا بإتفاقية السلام معهم رغم أنهم هم الذين يخرقونها بعدوانهم على غزة لأن السلام لا يكون من طرف واحد دون الأخر !! ثالثا معرفة رد فعل القيادة الأمريكية والتى كانوا لا يبغون استمرارها لأنها لا تميل إلى مزيد من القتل والعنف ضد المسلمين بالشرق الأوسط واحتلاله وهذا ما كان يميل إليه المرشح الأمريكى الرئاسى الأخر رومنى الذى سانده الكيان الصهيونى خاصة بعد تهديده لمصر دون داعى وقت ترشحه للرئاسه بأن عليها تحسس خطواتها فى التعامل مع إسرائيل . رابعا صرف انتباه المجتمع الدولى عن مأساة الشعب السورى ليتمادى حليفهم بشار الأسد وحسن نصر الله فى قتل أخواننا فى سوريا . خامسا استهداف القائد أحمد الجعبرى الذى تم تصفيته بعد إتصالات عديدة له بالقيادة المصرية يؤكد بها عدم تورط أى فلسطينى فى استشهاد جنودنا المصريين على الحدود المصرية الفلسطينية وانه فى صدد معرفة الجناه الحقيقيين الذين قد يكونوا من الجانب الصهيونى. وأتفق تماما مع سحب السفير المصرى من تل أبيب وزيارة رئيس الوزراء المصرى وعدد من الوزراء إلى قطاع غزة ولم يدهشنى دفاع المندوبة الأمريكية لدى الأممالمتحدة سوزان رايس عن العملية الإسرائيلية بقولها "ليس هناك ما يبرر ما تقوم به حماس ومنظمات إرهابية أخرى ضد شعب إسرائيل". ولكن يحزننى عدم قيام الدول العربية الغنية بتقديم مساعدات مادية وطبية مكثفة وعاجلة لقطاع غزة الذى يتعرض إلى القتل جوا وبحرا ومستشفياته خاوية من الأدوية وخيوط الجراحة وأنابيب الأوكسجين وعلينا أن نعلم أن الدور على مصر وباقى الدول العربية بعد إستطاعة إسرائيل القضاء على المقاومة الفلسطينية وأحتلال قطاع غزة والسيطرة عليه بالكامل دون مقاومة. نحن لسنا بمعزل عن فلسطين فهى بوابة لحدودنا مع العدو الأول فى المنطقة إذا مر منها بسلام فسيجهز علينا لكى يحقق حلمة فى امتداد دولة إسرائيل من النيل للفرات وأمريكا وأوروبا تميل إلى مصالحها مع إسرائيل لأنها هى التى تاريخيا أنشأت دولة إسرائيل وأضعفت وحدة الدول العربية لكى تسير منفذا وسوقا لتجاراتها السلعية والتسليحية فى المقام الأول لخوف العرب المستمر من العدوان الإسرائيلى وعلينا أن نفيق من غفوتنا وأن نتحد اقتصاديا وعسكريا لنستعد إذا فرضت الحرب علينا . [email protected] المزيد من مقالات نهى الشرنوبي