في عودة لقضايا توظيف الاموال استولي شخص ويدعي حمدي متولي سمك علي مبالغ تقدر بنحو185 مليون جنيه بهدف استثمارها وتوظيفها في توريد سيارات ملاكي وميكروباصات للشركات. ومقابل إعطائهم ربحا شهريا يصل الي الفين ونصف الألف جنيه عن كل50 الف جنيه وجاري البحث عنه حاليا من جانب الشرطة. ولان النصاب يلعب علي فريسته من ناحية الطمع فأقنع المواطنين بالدخول معه في جمعيات لادخار اكبر مبالغ ممكنة وكان يحرر للضحايا شيكات بالمبالغ ويقوم بعمل عقود شراكة احيانا علي السيارات الملاكي التي يقوم بتأجيرها للشركات.والضحايا استقطبوا بعضهم البعض بدعوي ارتفاع الفائدة التي يحصلون عليها من توظيف الاموال مقارنة بتدني الفائدة بالبنوك. وحمدي النصاب هو صاحب شركة بالاسكندرية, بدأ حياته موظفا صغيرا بشركة ادوية بعد حصوله علي بكالوريوس التجارة ثم اتجه للعمل الحر ويتمتع بالذكاء الشديد حتي ان الضحايا منهم من يقول حتي الان حمدي مش نصاب وحيرجع الفلوس وعلمت الاهرام ان زوجته التي لقبت بالمرأة الحديدية هي الي تدير الشركة بالاشتراك معه والمستندات تؤكد ملكية زوجته للشركة وكذلك السيارات التي يتم توريدها لشركات المقاولات التي يتعامل معها جميعها باسمها وزوجته التي تدعي سامية ابراهيم محمد تم القبض عليها منذ نحو ثلاثة اسابيع وتم حبسها علي ذمة التحقيقات وهي ترتدي النقاب وتلقي دروسا احيانا في الجامع. وعلي الفيس بوك علي صفحة حمدي وضع عشرات الضحايا شيكاتهم علي الانترنت في محاولة بالامساك بالنصاب الهارب. والتقت الاهرام بالضحايا وحصلت علي صور من الشيكات التي تم رفضها علي حساب المتهم في أحد البنوك واكدوا ان القضية تم تفجيرها حينما اختفي حمدي من المنزل يوم14 سبتمبر الماضي فذهبت زوجته للابلاغ عنه الا انه حدثت مفاجأة قلبت الموازين حيث تنازلت عن المحضر بعد ساعة واحدة بعد ان علمت انه متزوج للمرة الثانية وهي بنت ساعي المكتب الذي يقوم بعمل الشاي والقهوة في الشركة وتسمي العروسة نورهان وبعد تضييق الخناق علي العاملين معة في قسم الشرطة بعد بلاغ زوجته اقروا بذلك وحادثتها سامية تليفونيا لتعرف ان نورهان الزوجة الثانيه حامل في الشهر السابع فصعقت من هول المفاجأة عليها وتنازلت عن المحضر فورا والكلام علي لسان علاء فؤاد وكيل اعماله الذي لم يسلم من نصبه حيث كان مسئولا عن توريد السائقين والسيارات لشركات البترول والاسمنت وجمع الايراد منهم ومحاسبتهم في شغل الشركة الفعلي يقول انه يعمل مع حمدي منذ عام2008 وان حمدي يتمتع بالسمعة الطيبة والالتزام في تعاملاته مع الشركات وانه لم يكتشف انه جمع كل تلك المبالغ من المواطنين الا بعد تحرير محاضر بالمبالغ واضاف ان الشركة بالفعل كانت تحقق ارباحا حتي انه وظف مع حمدي2 مليون جنيه لنحو30 فردا من اقاربه واصدقائه وقال بداية تعارفي علي حمدي كنت اعمل في توزيع الدجاج وامتلك سيارة ملاكي فأقنعني ان اقوم بتشغيلها والعمل معه ولم يكن يعرف نهائيا علي مدي السنوات الماضية انه يعمل في توظيف الاموال من اخرين واضاف ذهبت الي بنكCIB لصرف الشيكات المستحقة الا انني فوجئت بان الرصيد غير كافي وذلك بخلاف الشيكات التي لم تستحق بعد. وقال ان حمدي قام بالاتصال به المرة الاخيرة يوم4 سبتمبر الماضي وروي له قصة عن اختطافه وسرقة850 الف جنيه الا انه لم يعد يثق في رواياته بعد الان واضاف بعد شائعة خبر اختطافه تجمهر العديد من المواطنين امام احدي الشركات بالمعادي التي كان يورد لها حمدي سيارات في محاولة منهم للحصول علي مستحقاتهم. ونفس السيناريو باختلاف المبلغ تكرر مع محمد فيصل صاحب استوديو تصوير الذي اعطي لحمدي211 الف جنيه علي دفعات وحصل علي رفض من البنك يقول انه تعرف علي حمدي الذي يتمتع بالسمعة الطيبة من خلال صديق وحصل علي عائد علي المبلغ لمدة4 شهور فقط واقنعني حمدي بالدخول معه في جمعيات لزيادة المبلغ واستثمارها في توريد السيارات للشركات خاصة مع تدني الفائدة في البنك حتي انني قمت بابرام عقد بذلك لضمان مستحقاتي الا انني اتخوف من ضياع اموالي حاليا بعد اكتشاف المبالغ التي حصل عليها من المواطنين. ضحية اخري عماد بلال يعمل حدادا من منطقة السبتية ويفتقد الامل في الحصول علي حقه حيث استثمر معه53 الف جنيه منذ ثلاثة أشهر فقط حصل خلالهم علي عائد الفين ونصف الألف جنيه. حمدي مش نصاب وحيرجع الفلوس هذا ما قاله محمد ابراهيم الذي يعمل مع حمدي منذ حوالي سبع سنوات ويبدو عليه الطيبة الشديدة يقول انه حتي الان لا يصدق ان حمدي نصاب ويقول انه كان مسئول عن الاتفاق مع السيارات والسائقين وتوريدهم للشركات وتسليم وتسلم الشيكات من الشركات ويقول رغم انني وظفت مع حمدي150 الف جنيه هو اصل المبلغ بخلاف الفائدة علية الا انني لن اتقدم ببلاغات وسأبقي علي العيش والملح خاصة انني مازلت اتذكر التجمعات الرمضانية التي كان يقيمها حمدي علي افطار رمضان.