خطرت ببالي قصة الشخص الذي ذهب في افتتاح احد المحلات الفاخرة ذات الأدوار الفخمة المتكررة راغبا في شراء دجاجة فلما دخل إلي الاستقبال قابله الجميع بكل ترحيب وسألوه عن طلبه فأجابهم انه يريد دجاجة فأشاروا إلي الموظف المسئول عن بيع الدجاج فلما وصل إليه سأله الموظف بكل أدب هل تريدها بلدية أم مستوردة, فأجابه الشخص أريدها بلدية فاعتذر الموظف وقال له هذه احدي مهام الدور الذي يلينا فصعد اليه الشخص وكرر طلبه من الموظف المسئول فقال له أريد دجاجة بلدية فرد عليه الموظف.. هل تريدها مذبوحة أم حية.. فرد الشخص عليه أريدها مذبوحة فاعتذر الموظف وقال له هذه مهمة الدور الذي يلينا فصعد الشخص إلي الدور التالي, وكرر طلبه أريد دجاجة بلدية مذبوحة فرد عليه الموظف أتريدها طازجة أم مجمدة فأجاب أريدها طازجة فأشار إليه الموظف معتذرا وبأدب شديد عن التعب والارهاق الذي يعاني منه العميل وأنه حتما سيجد ضآلته في الدور التالي وصعد الشخص رغما عنه إلي الدور الاخير وكرر طلبه أريد دجاجة بلدية مذبوحة وطازجة فرد عليه الموظف بكل احترام.. آسفين هذه الدجاجة غير متوفرة الآن.. ولكن ما رأي حضرتك في السيستم؟ فكرتني هذه القصة عندما اتصلت علي الرقم المعلن من الشركة المصرية للاتصالات بالجرائد وهو111 للاستعلام عن قيمة فاتورة التليفون الارضي فعندما قمت باستعمال هذا الرقم لمعرفة قيمة فاتورة تليفوني الارضي بادرني جهاز الرد الآلي بأن الشركة ترحب باتصالي وان تكلفة المكالمة بالسعر العادي وأن خدماتها المتميزة علي أرقام كذا وكذا اما اذا أردت المتابعة فما عليك إلا الضغط علي رقم كذا ولمعرفة قيمة الفاتورة فعليك بالضغط علي رقم كذا واستمرت المكالمة علي هذا النحو.. يتم سؤالي فأجيب بالضغط والانتقال من مرحلة إلي مرحلة ثم جاءت اللحظة الحاسمة ليتم ابلاغي بقيمة الفاتورة فجاءني الرد بأن هذه الخدمة غير متوفرة الآن! فما رأيكم في السيستم؟! مجدي أسعد الحسيني مدير الاعدادي والثانوي بمدرسة لغات