العقل هو زينة الإنسان, واللسان هو بيان ما ينطق به, والحجة هي دليل القائل ؟ والسؤال هو طرح السائل, والجدل هو فعل الجاهل. في سباق الفتاوي من غير أهل الاختصاص, تأتي الصدمات, والنكسات, تطفو علي السطح الظواهر الرخوة, وتتمدد في الأزقة النكات السمجة, ويعلو صوت النشاز, بحثا عن الاختلاف, وزعما في الاعتقاد, وحبا في البروز. الطعنة في الدين قد لا تأتي, والفتوي الضالة لا تصيب, فالأهرامات باقيات, للمجد شاهدات, وللتاريخ ذاكرات. نصنع صراعا, دون أن تكون له جبهه مشرعة, ونبني شكوكا علي عكس الهدي..== الفضيلة في أن تهدي, والنعمة في أن تشكر, والقيمة في ان تكمل في البناء, والجنوح هو ان تمسك معول الهدم. فرض الرأي آفة, والشوري في الأمر نهج, وبث الأمل من الإيمان, وزعزعة الأوطان من عمل الشيطان. الإمام الغزالي يرحمه الله قال أنا علي استعداد أن أجادل مائة عالم ولا أستطيع أن أجادل جاهل. والشاعر قال, لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها. والإمام محمد عبده عندما زار أوروبا قال: وجدت في أوروبا مسلمين بلا إسلام ووجدت في بلدي إسلاما بلا مسلمين, وأكمل أعمالك كديننا وديننا كأعمالكم. نحتاج إلي سماحة الإسلام, وفطنة المؤمن, لا نحتاج إلي تشدد الفتوي, وصب الزيت علي النار, الأولويات التي هي احتياجات كل مواطن معلومة بالضرورة, ودرجات الاحتياج بالمقاييس مرصودة, وواقع الحال غير خاف علي الجبال, فما بالك بالإنسان. المزيد من أعمدة ماهر مقلد