وافق وزراء مالية منطقة اليورو خلال اجتماعهم في بروكسل علي إمهال اليونان عامين آخرين لاستعادة وضعها المالي وتنفيذ برنامجها للإصلاح الاقتصادي أي حتي2016 لكنهم أجلوا قرارا بشأن صرف دفعة جديدة من حزمة الإنقاذ المالية المخصصة لأثينا لمدة أسبوع آخر علي الأقل.وقرر وزراء مالية اليورو مساء أمس الأول عقد اجتماع استثنائي يوم20 نوفمبر الجاري لتحديد مصير الدفعة الجديدة.وأشار رئيس مجموعة اليورو إلي إن تمديد المهلة الممنوحة لليونان سيشمل أيضا الديون اليونانية, لتمنح أثينا مهلة حتي عام2022- بدلا من عام2020- للوصول بحجم ديونها إلي120% من الناتج المحلي الإجمالي.وعلي صعيد متصل, أشادت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال زيارتها لشبونة بإجراءات التقشف التي تطبقها البرتغال, قائلة إنها حسنت الأوضاع لتحقيق نمو اقتصادي في المستقبل. ورفضت ميركل اتهامات برتغالية بأنها كانت هي شخصيا وراء إجراءات التقشف,قائلة هذا البرنامج لم تخترعه ألمانيا أو أي دولة أخري.جاء ذلك في الوقت الذي تظاهر فيه آلاف البرتغاليين في لشبونة وبورتو وجزيرة ماديرا فارو ضد زيارة ميركل التي يعتبرها البرتغاليون السبب وراء سياسة التقشف الصارمة التي تبنتها بلادهم. وقال أرمينيو كارلوس زعيم نقابة العمال الرئيسية في البرتغال خلال تجمع حاشد في وسط لشبونة إن ميركل تقوم بحملة ضد دول جنوب أوروبا, ودعا إلي مشاركة ضخمة في الإضراب العام المقررة اليوم. كما تظاهر عشرات البرتغاليين أمام القصر الرئاسي الذي استضاف اجتماع ميركل بالرئيس البرتغالي أنيبال كافاكو احتجاجا علي زيارتها لبلادهم. ورفع المحتجون لافتات كتب عليها ميركل, لا! و اذهبي من هنا!.وارتدي الكثيرون في المكاتب والمصانع والمدارس ملابس سوداء حدادا علي وجود المستشارة الألمانية في بلادهم.