بإعلان فوز توقعته للرئيس الأمريكي باراك أوباما استعرضت وقائع الاحداث منذ انتخابه عام 2008 حتي فوزه بفترة رئاسية ثانية وخرجت بمجموعة من الاستنتاجات اوجزها فيما يلي: أولا تنبهت إلي أن خطاب أوباما التاريخي في جامعة القاهرة يوم الخميس4 يونيو عام2009 كان لمصالحة العالم العربي والإسلامي بعد هجمة سلفه الشرشة عليهما. ثانيا إن الرئيس الأمريكي عندما انتهي من خطابه في مصر كان قد مر سبع سنوات علي مبادرة السلام العربية عام2002 التي تمحورت حول اقامة دولة فلسطين لقاء اعتراف العرب بإسرائيل ضمن حدود.1967 ثالثا بعد مقابلة الرئيس أوباما لنيتانياهو يوم28 مايو2009 أعلن بحلول14 يونيو أي بعد27 يوما قبول إسرائيل بدولة فلسطينية منزوعة السلاح تعترف بيهودية الدولة في إطار حل الدولتين. رابعا تهديد إيران بتدمير مشروعها النووي يشكل تهديدا خطيرا للأمن القومي للشرق الأوسط. خامسا هناك من الاسباب والمبررات التي جعلت الرئيس أوباما في توقيت ما يؤجل ملف حل الدولتين إلي اسبقية لاحقة ومع ذلك ظل العرب علي قناعتهم بأن الولاياتالمتحدة لها دور مؤثر في تقرير مستقبل منطقتهم ومن ثم كان تأييدهم بفوزه بفترة رئاسية ثانية آملين في الزج بثقله السياسي لحل مشكلة النزاع العربي الإسرائيلي التي ستشكل فرصة نادرة له كي يخلد اسمه في التاريخ باعتباره الرئيس الذي حل مشكلة الشرق الأوسط بتسوية سياسية بعد64 عاما من التعثر. سادسا تعهد الرئيس أوباما بعد فوزه بالعمل مع خصومه الجمهوريين من أجل المصلحة العامة مضيفا أن الاستراتيجية السلمية لابد أن تصل بصاحبها إلي الطريق الصحيح, في توقيت متزامن مع تهنئة منافسه رومني له وتصريحه بأن هذا وقت التحديات الكبري واتمني ان ينجح الرئيس في قيادة امتنا. سابعا اتوقع أن يتلقي الرئيس محمد مرسي دعوة رسمية لزيارة الولاياتالمتحدةالأمريكية خلال الاشهر الثلاثة الأولي من عام2013 وهذا يتطلب عقد اجتماعات مكثفة لمجلس الأمن القومي المصري لإعداد الخطة الاستراتيجية لسياسة مصر مع إدارة الرئيس أوباما خلال الحقبة الزمنية 2013 2016 مع مراعاة اثناء إعداد الخطة ما يلي: الاستعانة بأهل الخبرة في الأمور السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية اثناء الإعداد. الانتهاء من إقرار الدستور الدائم بالتوافق والتصويت عليه قبل بدء الزيارة. بذل المستحيل لتحقيق المصالحة الوطنية بين فتح وحماس. التنسيق عربيا واقليميا ودوليا لاقناع الإدارة الأمريكية بأن حل مشكلة الشرق الأوسط يصب في التحليل النهائي في خانة المصلحة القومية للولايات المتحدة والعالم. فهل نمسك بالفرصة التاريخية ونعمل من أجل تحقيق أمننا القومي ضمن خطة تعتمد علي بعد النظر وشمولية النظرة. لواء د.إبراهيم شكيب