لم يجد العالم غير الفرجة والكلام دفاعا عن مسلمي ميانمار.. الكلام لم يمنع مقتل المئات وتشريد عشرات الآلاف, الكلام لم يتوقف والقتل والتشريد أيضا.مجموعة الأزمات الدولية مقرها بروكسل طالبت كلا من ثين سين رئيس ميانمار وأونج سان سوتشي زعيمة المعارضة الحائزة علي جائزة نوبل للسلام باتخاذ موقف قيادي أخلاقي لوقف العنف الدائر بين البوذيين في البلاد ومسلمي الروهينجيا. واعتبرت المجموعة في تقريرها, أن الأحداث المشتعلة في إقليم راخين تعبر عن موقف متخاذل منذ بدء الإصلاحات في نظام الدولة قبل18 شهرا بعد سنوات طويلة من الحكم العسكري, وأضافت أن هذا هو الوقت الذي يجب أن تظهر فيه القيادة السياسية موقفا واضحا لتشكيل الرأي العام بدلا من اتباعه, لأن عدم اتخاذ مثل ذلك الموقف من شأنه الإضرار بالدولة ذاتها. وواجهت سوتشي انتقادات عديدة بسبب فشلها في القيام بدروها كزعيمة للحقوق المدنية, ولاكتفائها بموقف المتفرج بدعوي الحياد بين الطرفين- البوذي والمسلم- رغم أنها كانت تستطيع تقديم المزيد لحماية أقلية الروهينجيا. وكان عديد من القوي السياسية والتيارات قد نظم تظاهرة كبري في القاهرة أمس الأول أمام سفارة ميانمار نددت فيها بالمذابح, وطالبت الدول العربية والإسلامية باتخاذ موقف حازم تجاه السلطات هناك. كما أكد المتظاهرون ضرورة تكاتف الجميع لإرسال مساعدات عاجلة للمشردين واللاجئين المسلمين الهاربين من جحيم المذابح.