تمكنت أجهزة الأمن بالقاهرة من القبض علي صاحب مكتب مقاولات بالمعادي وبحوزته تمثالان اثريان من المقتنيات التي سرقت من المتحف المصري خلال أحداث الثورة, ويكثف رجال الأمن جهودهم للقبض علي باقي المتهمين المتورطين في تلك الواقعة بعد القبض علي شخص ثالث وبحوزته تمثال للكاتب الجالس, وأمر اللواء أسامة الصغير مدير أمن القاهرة باخطار النيابة التي تولت التحقيق. وكانت قد وردت معلومات للعقيد محمد العسيلي رئيس مباحث المعادي بقيام صاحب مكتب مقاولات بمنطقة المعادي بعرض تماثيل أثرية للبيع, وفور اخطار اللواء سيد شفيق مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة أمر بتشكيل فريق بحث أشرف عليه العميد علاء السباعي رئيس مباحث قطاع جنوبالقاهرة, ومن خلال التحريات تبين صحة الواقعة وبعد استصدار اذن من النيابة, ومن خلال عدد من الأكمنة التي أشرف عليها العميد هشام لطفي تم مداهمة مكتب المقاولات, وتم القبض علي صاحبه, وضبط بحوزته ثمثالان اثريان احدهما علي شكل أسد والآخر لأحد الكهنة الذين يتواجدون مع تماثيل الملوك الفراعنة, ويبلغ طول الواحد منهما30 سنتيمترا, واحدهما يحمل رقم55 وهي الأرقام التي تم اعطاؤها للقطع الأثرية داخل المتحف المصري, وضبط جهاز كمبيوتر محمول يحتوي علي العديد من صور التماثيل الاثرية يقوم المتهم بعرضها علي زبائنه من تجار الآثار قبل عرض القطع الحقيقية عليهم, وبمواجهة المتهم اعترف بأنه حصل علي التماثيل من شخص يدعي عبدالنبي يقيم بمنطقة البدرشين, وبالاتفاق مع المتهم, تم اعداد عدة أكمنة للقبض عليه إلا أنه لم يحضر, وحضر شخص آخر يدعي كمال بيومي, والقي القبض عليه, والذي اعترف بأن تلك التماثيل مسروقة من المتحف المصري منذ أحداث ثورة25 يناير, وأن المتهم الآخر عبدالنبي قد ألقي القبض عليه منذ عدة أيام وبحوزته تمثال آخر للكاتب الجالس, وتم تحريز التماثيل وباقي المضبوطات, وأمر اللواء سامي لطفي نائب مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة بتشكيل فريق بحث باشراف العميد عصام سعد مدير المباحث الجنائية لضبط باقي العصابة, ومعرفة ما إذا كانت بحوزتهم قطع اثرية أخري تم سرقتها من المتحف المصري, وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق.