كثفت أجهزة الأمن بسيناء وجودها الأمني بالعريش ورفح والشيخ زويد وجميع مناطق وسط سيناء في محاول للقبض علي الجناة الذين نفذوا عملية الهجوم المسلح علي سيارة الشرطة التي راح ضحيتها3 جنود. وأكد مصدر أمني مسئول بالعريش أنه تم توفير العديد من الإمكانات والمعدات الأمنية والفنية لدعم وتعزيز الوجود والانتشار الأمني لتوفير الحماية لقوات الأمن, كما جري تشديد الإجراءات الأمنية في مداخل ومخارج سيناء, حيث توجد أكمنة أمنية للتفتيش الذاتي علي كوبري السلام فوق قناة السويس, والحال مماثل في نفق الشهيد أحمد حمدي, بينما تم فرض حالة من الإجراءات الأمنية المشددة علي الشريط الحدودي مع غزة لضبط الأنفاق ومنع عمليات التسلل إلي سيناء. وتشهد الحدود المصرية الإسرائيلية حسب روايات شهود عيان تعزيزات أمنية مصرية مكثفة وحالة من الاستنفار الأمني, مشيرين إلي وجود عمليات تمشيط واسعة تقوم بها الشرطة علي طول خط الحدود, فيما قال مصدر أمني مصري إن سيناء مسيطر عليها تماما وإن التعزيزات الأمنية لفرض السيطرة, وتحديدا مناطق الحدود, بالتزامن مع انتشار مكثف للجيش المصري علي جميع الأماكن الحيوية والمقرات الأمنية وأقسام الشرطة, حيث تم رفع حالة التأهب في سيناء, نظرا للتدهور الأمني فيها, لافتا إلي عودة الهدوء بعد هذا الانتشار. يأتي ذلك في الوقت الذي تباشر فيه النيابة العامة بشمال سيناء برئاسة المستشار عبدالناصر التايب المحامي العام لنيابات شمال سيناء تحقيقاتها في ملابسات الحادث, حيث استمعت إلي العديد من أقوال الشهود الذين كانوا موجودين بموقع الحادث. من ناحية أخري استأنف العشرات من أهالي سيناء قطع طريق وسط سيناء من أمام منطقة المغارة وأشعلوا النيران في إطارات الكاوتش وأغلقوا الطريق بالطوب والحجارة والسيارات نصف النقل, مما أدي إلي توقف الحركة في الجانبين. ويطالب المحتجون بالإفراج عن المسجونين من أبناء سيناء في السجون المصرية والإسرائيلية, وإسقاط الأحكام الغيابية عنهم, سواء الجنائية أو العسكرية, والإفراج عن جميع المسجونين من أبناء سيناء ممن قضوا نصف المدة.