أكد الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية أهمية التعاون والتنسيق بين الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي مع الأممالمتحدة فيما يتعلق بنشر السلم والأمن في إفريقيا. وأكد في كلمته أمس في أعمال الملتقي الدولي الثالث للممثلين الشخصيين للسكرتير العام للأمم المتحدة والمبعوثين الدوليين لأفريقيا, والذي تنظمه وزارة الخارجية ومركز القاهرة الإقليمي للتدريب علي تسوية المنازعات وحفظ السلام في أفريقيا بالاشتراك مع مفوضية الإتحاد الأفريقي علي مدي التقدم الملموس وتحليل الطبيعة الجديدة للسلم والأمن الإقريقي. ونبه العربي إلي أهمية التعاون المتعاظم بين الأممالمتحدة والمنظمات الإقليمية لبحث الأوضاع الراهنة والمشاكل المتفاقمة مما أدي إلي نشر بعثات سلام مشتركة في أفريقيا وأيضا في سوريا وهو ما يمثل تعاونا يقوم علي تشابك حقيقي لأهمية نشر السلم والأمن. وكشف عن أن الجامعة تقوم الآن بإنشاء آلية مشتركة لدعم الإنجازات الإيجابية التي تحققت مؤخرا في الصومال وأيضا تعميق الشراكة الاستراتيجية والترتيب لعقد القمة الأفريقية العربية القادمة في الكويت العام القادم. ومن جانبه أوضح وزير الخارجية محمد كامل عمرو أن مصر بادرت قبل عامين بطرح فكرة انعقاد الملتقي, وتحرص منذ انعقاد الملتقي الأول بالقاهرة علي استضافته بشكل دوري سنوي, سعيا لتعزيز التضامن الدولي مع أفريقيا, ولخلق محاور جديدة للتعاون بين الاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة والشركاء الدوليين لتحسين القدرة الجماعية علي منع وتسوية المنازعات وتحقيق الأمن والتنمية في القارة. وأكد الوزير أن انعقاد الملتقي هذا العام جاء متواكبا مع تحديات وتطورات جديدة للسلم والأمن في أفريقيا. وأشار إلي أنه رغم هذه التحديات, فإن انعقاد الملتقي يتواكب في الوقت نفسه وذكري مرور عشر سنوات علي قيام الاتحاد الأفريقي, مما يوفر فرصة مناسبة لتقييم ما تحقق من إنجازات بمجالات السلم والأمن والتنمية في أفريقيا خلال العقد الماضي, وليطرح تصورات حول كيفية تجنب وتسوية النزاعات الأفريقية خلال الحقبة القادمة ودور الاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة في هذا الخصوص بالتعاون مع الشركاء الدوليين, والتصدي للتحديات الأمنية والسياسية والإنسانية والتنموية المرتبطة بها, فضلا عن إيجاد حلول أكثر فاعلية لما هو قائم من نزاعات ومعالجة أسبابها.