عاش35 من تلاميذ المدرسة الأمريكية تجربة تنموية وبيئية أكثر من رائعة, فمن خلال برنامج موجودون ولكن لا نشعر بهم الذي نفذته المدرسة من خلال مهرجان أنا وبيئتي بمحمية وادي الجمال. وتضافرت لإنجازه جمعية الباحث الصغير البحر الأحمر تحت رعاية برنامجي: دايمة, وكايت فيلدج حماطة و جمعية السياحة البيئية و محمية وادي الجمال. وكما تقول سارة علي الفايد مديرة برنامج دايمه: نعم هي تجربة رائدة تفتح المجال أمام تلاحم أبناء الوادي مع مجتمعات المناطق المحمية, وتحقق هدف التنمية داخل مجتمعات هذه المحميات, كما تحقق التواصل بين تلاميذ المدارس وأقرانهم من تلاميذ المدارس الواقعة داخل نطاق المحميات وتبادل الخبرات وتعرف كل منهم علي البيئات التي يعيش فيها كل فريق, فالكثير من سكان وتلاميذ تلك المناطق في الأماكن النائية التي تفتقد مقومات حياة نظيرتها من المناطق الحضرية التي توجد فيها المدارس الخاصة وسبل الحياة المرفهة, في نفس الوقت الذي يفتقد فيه ابناء القاهرة الطبيعة الخلابة والهواء النقي والاستمتاع بهذا الجو الساحر, والشعار الذي رفعناه قبل السفر كان موجودون ولكن لا نشعر بهم ونقصد هنا أطفال وسكان المحميات الطبيعية, وهم قاطنو تلك المناطق النائية, وتواصل تلاميذ المدرسة الأمريكية الدولية بالقاهرة مع تلاميذ مدرستين بأبي غصون ومدرستين بحماطة بمرسي علم الذين تتراوح أعمارهم مابين10 و14 سنة في إطار برنامج هادف لرفع درجة الوعي البيئي والتنموي لديهم. وقد سبق أن قام البرنامج حتي الآن بتنفيذ4 رحلات شملت محميات الفيوم ومرسي علم وسانت كاترين ووادي الجمال وحماطة, وتم من خلالها تقديم خدمات اجتماعية وبيئية وفنية, فمثلا تم في مرسي علم تجديد وتطوير مكتبة عامة, كذلك ترميم مدرسة في سانت كاترين, وتأهيل مجموعة من الحدائق في الفيوم. وعن البرنامج تقول لوجينا هشام: في اليوم الأول قسمنا أنفسنا مجموعات, وبدأنا بتحديد مهمة لكل فرد, كما تم توزيع البرنامج الزمني علي المنظمين, واخترنا أسماء تلائم البيئة البرية والبحرية التي يعيش فيها هؤلاء التلاميذ ونعشقها نحن في ذات الوقت مثل النورس, نجم البحر, حصان البحر, الدرافيل, المرجان, عروس البحر, و المانجروف. وبدأنا ببعض الالعاب الترفيهية ثم ذهبت كل مجموعة من الاطفال إلي نشاط من الأنشطة, وتولت مجموعة التوعية الصحية شرح الاسعافات الاولية واساسيات النظافة والغذاء المفيد والصحيح, اما مجموعة التوعية البيئية فقد قامت بشرح الطرق الصحيحة للتخلص من القمامة وكيفية استغلالها في إعادة التدوير عن طريق نماذج تم إعدادها من الأطفال بمساعدة مسئولي الانشطة, في نفس الوقت كانت هناك مجموعة الفنون التي ساعدت الأطفال في استعراض مواهبهم الفنية بمساعدتهم في تنفيذ اعمال فنية بالرمال الملونة بينما شرحت مجموعة محاكاة الطبيعة كيف تكون الطبيعة ملهمة للمخترعين والعلماء في ابتكار اختراعات تفيد البشرية. وحين جاء وقت الرحيل وزع قادة المجموعات الهدايا الرمزية علي الاطفال وكانت بعض المؤسسات قد تبرعت بألعاب وهدايا لتوزع علي الأطفال في نهاية اليوم, الامر الذي انهي المهرجان الجميل بوجوه مبتسمة جميلة.