لا حديث يعلو من تونس فوق صوت المباراة المرتقبة بين الأهلي والترجي في ذهاب نهائي دوري الأندية الأبطال الإفريقي لاسيما أن الترجي يسعي بقوة للحصول علي اللقب الأفريقي للمرة الثالثة في تاريخه بعد فوزه بلقبي عام94 و2011 ليتساوي مع الأهلي في تأهله لمونديال اليابان مرتين، وسيمنحه الفرصة لتخطي أندية الرجاء البيضاوي المغربي وأشانتي كوتوكو الغاني وكانون ياوندي الكاميروني وهافيا الفيني ولكل منهما لقبان. بالإضافة الي تفوقه علي كل من النجم الساحلي والأفريقي التونسي ولكل منهما لقب واحد عام2007 و1991 علي الترتيب. لكن هناك بعض الأمور يحاول الجهاز الفني بقيادة نبيل معلول المدير الفني إخفاءها أو التظاهر بعدم تأثيرها علي مسار الفريق في مباراته أمام الأهلي حتي لا يستغلها الأخير, منها أن شبح الإنذارات سيكون أكبر منافس للترجي في المباراة لنهائية بعد منافسة الأهلي وله تأثير كبير في مستوي تجدد بعض المراكز الأساسية تحسبا لأي غيابات قد تحدث قبل مباراة العودة في تونس. فهناك6 لاعبين سيشاركون في مباراة الأحد مهددون بعقوبة الإنذار الثاني وهم يوسف البلابلي والراقد والدربالي والغاني أفول والتراوي ويوسف المساكني صانع ألعاب الفريق وهو الأمر الذي أكده معلول في لاصحف التونسية أن تعرض6 من أعمدة الفريق لعقوبة الإنذار الثاني تصدر نوع من القلق داخل معسكر الترجي وهذا من ناحية. أما العنصر الآخر هو حالة عدم الإرتياح من جانب بعض لاعبي الترجي وهم من أعمدة الفريق الأساسية بسبب تجاهل المدير الفني لهم ووصفهم في مصاف لاصف الثاني للفريق وهو ما أحدث نوع من الإنقسام داخل صفوف الترجي وهم المدافع المحوري سيف الله حسني القادم من فريق الملعب التونسي وأحد أعمدة الفريق الذي تحول إلي الصف الثاني بقرار من معلول علي الرغم من عدم حصوله علي مستحقاته المالية في تعاقده مع الترجي شأنه في ذلك عدة سماء أخري مثل نواره وبوغانمي وبن عمر. أما علي الجانب الآخر فالفريق التونسي لديه العديد من الأسماء القوية التي تمثل الأعمدة الأساسية للفريق ولابد أن ضع حسام البدري المدير الفني للأهلي هؤلاء نصب عينيه وتوظيف لاعبيه لعمل خطة مضادة لإيقاف خطورة هؤلاء وهم الغاني أفول أحد أوراق الترجي الهجومية ويعتمد عليه الفريق في مناوراته الهجومية ويعد أسرع لاعبي الفريق وأنطلاقاته تشكل أكبر خطر علي دفاع الأهلي ويلعب بكلتا قدميه ومعه يانك ينانج المهاجم الصريح وهو أحد نقاط القوة لفريق لاسيما أنه يتميز بالقوة الجسمانية وإجادة ضربات الرأس بالإضافة الي تمريراته السريعة داخل الصندوق. أما المساكني فهو صانع العاب الترجي وخطورته تكمن من الجهة اليسري ويجمع بين سرعة أفول والمهارة العالية في المراوغة والإختراق من العمق والتسديد بقوة علي المرمي. أما الركلات الثابتة فهي أحد أسلحة الترجي التي يجب أن تكون في الاعتبار وتحديدا علي حدود منطقة الجزاء والدليل علي ذلك أن جميع الأهداف التي سجلها الترجي في الأهلي من الضربات الثابتة فيما عدا هدف إينراموا الشهير الذي أحرزه بيده ولم يلاحظه حكم المباراة في نسخة.2010 وعند الحديث عن الضربات الثابتة التي يتميز بها لاعبو الترجي لا مجال للهفوات والأخطاء الدفاعية داخل منطقة الجزاء. فهل يستطيع البدري إيقاف خطورة الترجي وتحقيق فوز صريح في برج العرب يسهل من مهمة الفريق في لقاء العودة بتونس يوم17 من الشهر الجاري حتي يحقق الأهلي حلم جماهيره ويتفوق علي نفسه ويحرز اللقب الأفريقي للمرة السابعة في تاريخه ليتربع علي عرش أندية القارة السمراء ويؤكد أنه بالفعل نادي القرن.