التحرش يثير مخاوف الجميع...الحكومة تستعد بقانون لتغليظ العقوبات‏..‏ والمجتمع يدق ناقوس الخطر

أكد الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء ان الحكومة تكثف جهودها لإعداد مشروع لتغليظ عقوبة التحرش الجنسي‏,‏ والذي اصبح منتشرا موضحا ان ذلك يأتي في إطار حزمة من الاجراءات لمكافحة هذه الظاهرة‏.‏ وأشار قنديل ان التحرش الجنسي يعد ظاهرة دخيلة معبرا عن امنياته ان يكون شعار اجازة عيد الاضحي عيد بلا تحرش.
وعلي صعيد مواجهة هذه الظاهرة تمكنت أجهزة الامن بالقاهرة من ضبط93 حالة تحرش جنسي بفتيات ومعاكسة و5 أشخاص بحوزتهم مخدرات و23 مخالفة مرورية خلال اليوم الاول من أيام عيد الاضحي بمناطق وسط العاصمة خاصة امام دور العرض السينمائي بوسط العاصمة وقد تفقد اللواء أسامة الصغير مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة مساء أمس أول أيام عيد الأضحي المبارك دور السينما للتأكد من أنتظام خدمات الضباط والأفراد علي جميع دور السينما وذلك لمنع حدوث حالات تحرش جماعي بالاناث وضبط جميع الحالات التي يتعرض فيها الصبية للاناث بالطريق العام حيث قام بالمرور علي دور السينما بمناطق وسط المدينة.
وطالب الضباط بوضع الحواجز الحديدية امام منافذ بيع تذاكر السينما وتنظيم حركة المواطنين امامها وطالب الضباط بضبط جميع صور الخروج علي الشرعية خاصة أن مناطق وسط البلد شهدت أقبالا غير عادي من المواطنين الذين خرجوا في أول أيام العيد للتنزهة ودخول دور السينما وأمر بتكثيف وتعزيز الخدمات المرورية لتسيير حركة المرور بمناطق وسط المدينة نظرا لوجود كثافات وزحام شديد بتلك المناطق حيث تم ضبط87 شخص أثناء قيامهم بمعاكسة الفتيات بالطريق.ونفي المهندس علي حسين رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو ماتردد عن إغلاق أحد مداخل محطة أنور السادات أمس لاسباب تتعلق بالتحرش مؤكدا عدم إخطاره بأي أحداث في المحطة وان حركة الركاب والقطارات منتظمة تماما وتسير بشكل طبيعي.
وقال حسين ان محطة انور السادات لها وضع خاص نظرا لمجاورتها لميدان التحرير الذي يشهد العديد من الأحداث منذ قيام ثورة25 يناير, موضحا انه احيانا كان يتم اغلاق احد المداخل بشكل مؤقت بواسطة الاجهزة الامنية لاحداث لا علاقة لها بتشغيل المترو ولكنها مرتبطة بالأوضاع في الميدان, دون ان يؤثر ذلك علي حركة الركاب علي الإطلاق نظرا لوجود العديد من المداخل والمخارج للمحطة.
وقد خلصت نتائج دراسة عن التحرش الجنسي ان الظاهرة ترجع الي ارتفاع سن الزواج وزيادة تكاليفه, وقلة فرص العمل للشباب وزيادة معدل البطالة, والافلام السينمائية التي تهدر حرمة الجسد للمرأة والإفراط الزائد من البنات والسيدات في المكياج والملابس الضيقة.
وأكدت أن الظاهرة مرفوضة ولاتتناسب مع تقاليد المجتمع المصري المحافظ والمتمسك بالدين خوفا وحافظا علي تقاليده العريقة, بالإضافة إلي أنها تهدد حقوق النساء وأمنهن الشخصي وحقوقهن في الحياة.