وكأن أقدار شباب جامعة النيل أصبحت في يد البيروقراطية, ففي الوقت الذي استطاع هؤلاء الشباب أن يثبتوا أنهم علي قمة الإبداع والابتكار حيث تمكن فريق منهم من الحصول علي المركز الأول في تصفيات مسابقة' كوكب التكنولوجيا'. , إلا أن الروتين وقف حائلا أمام هؤلاء الشباب وهم طارق عبد الوارث وسيف الدين سامح من جامعة النيل ومحمد حسن شاكر من جامعة أسيوط من تمثيل مصر في أولمبياد العرب والذي عقد في قطر الأسبوع الماضي لعدم حصولهم علي تصاريح سفر لارتباطها بالموقف من التجنيد, وحرموا من المشاركة رسميا وإن كان ابتكارهم قد عرض فعلا بالفعاليات ولاقي إعجاب الجميع. وبات الشباب يخشي عدم السفر وتمثيل مصر في الأولمبياد العالمي للإنسان الآلي والمزمع إقامته في ماليزيا يوم9 نوفمبر القادم لعدم وجود دعم مالي للسفر والإقامة. وعن الابتكار يقول الطالب طارق عبد الوارث إن مسابقة هذا العام كانت محددة بتصميم روبوت يستطيع التواصل مع الإنسان, ومن هنا كان تفكيرنا وبإشراف مدربينا المهندس عمر سامي والمهندس نائل محمد في تصميم نموذج إنسان آلي يستطيع الإمساك بقلم ويكتب ويرسم ويتحرك في محورين أفقي ورأسي وثالث عمودي عليهما, ويمكنه الدخول في منافسة كتابية أو لعبة ينافس فيها الإنسان. ووصلت تكلفة الروبوت ألفي جنيه, وتمت برمجة الروبوت وتغذيته بمعادلات رياضية ليرسم أشكالا هندسية ثنائية الأبعاد.