توأمتان في عمرالزهور متطابقتان في حب العلم والاختراعات وحصد الجوائز. إنهما يسر وسارة مصطفي الشعراوي 16 عاما، واللتان يدرسان حاليا بالصف الثاني الثانوي بالإسكندرية وفازتا مؤخرا بالمركز الأول في مسابقة إنتل للعلوم والتكنولوجيا في مصر والثاني علي مستوي العالم العربي. تقول يسر إن فكرة المشاركة في المعارض العلمية نشأت لحبهما الشديد لدراسة العلوم والتجارب العلمية البسيطة التي يتم شرحها في معمل المدرسة، بعدما لاحظت والدتهما التي تعمل طبيبة نبوغهما العلمي فألحقتهما بمركز المتخصص في كيفية تحويل الأفكار العلمية والتكنولوجية إلي مشروعات قابلة للتنفيذ من خلال المحاضرات التي تعطي للطلبة لتعليمهم المباديء الأساسية لكتابة البحث العلمي، ومهارات العرض والتقديم أثناء مشاركتهم في المعارض العلمية .. استفادت التوأمتان من الدورات التي حصلتا عليها علي مدار عامين ونصف العام في تعلم برمجة تصميم الروبوت وبعد ذلك قامتا بعمل مشروعهما وهو عبارة عن محاكاة العمليات البيولوجية التي تحدث بشكل طبيعي داخل جسم الإنسان، وتصنيعها خارجيا والإستفادة من نظرية عملها في محاولة لتقليل مخاطر الإحتباس الحراري، وبالتالي فكرا في كيفية القضاء علي التلوث البيئي عن طريق تطبيق ما تعلماه في الكتب الدراسية والتجارب المعملية بجانب الاطلاع علي المواقع الإلكترونية للإلمام بكل المعلومات التي يتطلبها بحثهما.. تضيف سارة أن المشروع البحثي عبارة عن " محطة كهرباء صديقة للبيئة " عن طريق معالجة ثاني أوكسيد الكربون الذي يخرج من محطات الكهرباء وتحويله إلي حمض الكربونيك الذي لا يضر البيئة ويدخل بعد ذلك في صناعات مختلفة، كالأسمدة والأدوية والمبيدات الحشرية. شاركتا يسر وسارة في العديد من المعارض العلمية في الخارج، حيث سافرا إلي تركيا في العام الماضي للمشاركة في أوليمبياد علوم البيئة وحصلتا علي الميدالية الفضية، وبعد ذلك تم ترشيحهما لتمثيل مصر في مسابقة بأمريكا والتي حققتا فيها الفوز وقد إستفادتا كثيرا من فترة المسابقة في حضور المحاضرات في أكبر الجامعات مثل جامعة ستانفورد وسان جوزيه، مما كان له أثر كبير في أمنيتهما بإستكمال دراستهما بالخارج لكي يصبحا مثل العالم أحمد زويل. علي الجانب الآخر تهوي التوأمتان، زيارة المتاحف، وممارسة رياضة الإسكواش وكرة السلة وذلك في أوقات فراغهما.