ليس هناك شك في حماس أعضاء المجلس الجديد لاتحاد الكرة المصري, ورغبة أفراده في تحقيق أعلي معدل من الأداء الفني الناضج ولكن حسبما يري أعضاء المجلس عندما تعود الأمور لطبيعتها ويتم استئناف النشاط مثلما ذكر لي أحد أعضاء المجلس, والذي كان يشكو الظروف السيئة التي جعلت اتحاد الكرة هل يفعلها علام يقف متفرجا بلا عمل حقيقي طوال الفترة الماضية. والواقع أن هذه الكلمات حملت دون قصد طبعا بعض الاستفزازات للمطلعين علي حقائق الأمور في أندية مصر المهمشة في القري والنجوع الممتدة في كل انحاء الجمهورية. والحقائق التالية توضح أن اتحاد الكرة بمقدوره ان يبدأ العمل الشاق والمضني من الآن لو أزاد أن يخدم الكرة المصرية والمصلحة الوطنية لوجه الله تعالي.. إذ يبلغ عدد اللاعبين المسجلين بالمناطق والاتحاد63 ألف لاعب ولاعبة فقط بما فيها الناشئون وكرة الصالات والكرة النسائية وجميع اللاعبين في الدرجات المختلفة للدوري حيث يلعب بالممتاز أ18 ناديا بعد استبعاد المصري مؤقتا.. ويلعب بالممتاز ب70 ناديا بعد انسحاب جاسكو والكروم..بينما يلعب بالقسم الثالث180 ناديا يملثون12 مجموعة.. وأخيرا يبلغ عدد أندية القسم الرابع مائة ناد.. أي أن مجموع الأندية التي يشرف اتحاد الكرة علي مسابقاتها368 نادي.. في حين يبلغ العدد الإجمالي للأندية التي تمارس كرة القدم في المسابقات المختلفة غير أنها لاتحقق النسبة المطلوبة لدخول الجمعية العمومية ما لايقل علي تسعمائة ناديا, بينما يبلغ أعضاء الجمعية214 نادي.. بما يشير إلي وجود ما لايقل علي686 ناديا تعمل في ظل أصعب ظروف ولاتجد من يمد إليها اليد لينتشلها من غياهب النسيان والإحباط والقتل المتعمد للمواهب الموجودة بها. وتشير إلي أن اغلب هذه الأندية ال686 تمتلك ملاعب خاصة بها, ويمكنها ممارسة النشاط بأقل القليل من الإمكانات مما يوسع من دائرة الممارسة ويرفع عدد اللاعبين المسجلين إلي ما لايقل عن نصف مليون لاعب في فترة زمنية قياسية, وذلك فيما لو اعطي اتحاد الكرة الضوء الأخضر للمناطق كي تبدأ في ممارسة دورها الحقيقي الذي انشئت من اجله. وماحدث في منطقة الغربية خير دليل علي ذلك, إذ لم تنتظر إدارة المنطقة ان تصدرر لها التعليمات من القاهرة, حيث وجدت أن في خزينتها مبلغ تسعمائة ألف جنيه, فكانت أن ماقدمت الدعم المتواضع جدا لهذه الأندية المهمشة لترفع عدد اللاعبين المسجلين من1500 لاعب إلي.3700 ويقترح أحمد رضوان عضو لجنة المسابقات الرئيسية باتحاد الكرة القسم الثاني أن البداية تشمل اعفاء هذه الأندية الفقيرة من مصاريف التحكيم ورسوم القيد ودعمها بألف جنيه في العام مع تحفيزها بألف جنيه أخري فيما لو صعد فريقها لدوري القطاعات.. مع ضرورة الاهتمام بتنظيم دورات تدريبية لتعليم المدربين والإداريين ليكسبوا ناشئيهم الخبرة والتجربة علي أسس علمية. ونتصور أن الفرصة الآن أكثر من مواتية أمام إحياء هذا المشروع القومي في ظل وجود جمال علام رئيس اتحاد الكرة ومجلسه الذي هو أول مجلس إدارة منتخب لاتحاد الكرة بعد الثورة.. وذلك كله بعيدا عن الأصوات الانتخابية والعمل من الآن للانتخابات المقبلة.