محمد أمين المصري آمال وعقبات.. كلمتان تصدرتا الحوار الذي جمع ما جيان شون رئيس المكتب الاقتصادي والتجاري بالسفارة الصينية مع بعض الصحفيين عندما حاول التعليق علي زيارة الرئيس محمد مرسي للصين التي وصفها بأنها حققت نتائج اقتصادية باهرة بدأ الحوار الذي امتد لنحو ساعتين تقريبا بسرد الآمال والتاريخ, عندما أعرب شون عن أمل بلاده في تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين خلال المرحلة المقبلة, وهي العلاقات التي بدأت منذ عام1956 حتي أصبحت الصين ثاني أكبر شريك تجاري لمصر عام.2009 وأوضح أن بلاده ترغب في تعزيز التعاون الاقتصادي مع مصر ومنطقة الخليج ودول القارة الإفريقية علي أن تكون مصر مركزا لهذا التعاون لدعم الاستثمارات الأجنبية والخليجية بها... وكشف في هذا الصدد أن الصين منحت الدول الإفريقية ومن بينها مصر قروضا بقيمة20 مليار دولار للمساهمة في تدشين مشروعات صناعية وزراعية بدول القارة, وذلك خلال المؤتمر الاقتصادي الصيني الإفريقي الذي استضافته الصين في شهر يوليو الماضي. وقال ما جيان شون: دشنت شركات صينية كبري مشروعات جديدة باستثمارات قيمتها855 مليون دولار, وأسهمت تلك المشروعات في توفير نحو6000 فرصة عمل جديدة وأشار إلي زيادة حجم الاستثمارات بنسبة60% عام2011 فيما تواصل الشركات الصينية اكتشاف مجالات جديدة في مصر للعمل بها مثل أعمال التنقيب البحرية. وإذا كانت العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين تسير وفقا لمعدلات متسارعة.. الا ان رئيس المكتب الاقتصادي والتجاري أشار في تصريحاته إلي بعض العقبات التي تواجه الشركات الصينية في مصر تلك التي تريد العمل بها. ومن تلك المشكلات التعقيدات البيروقراطية, مثل طول فترة الحصول علي تراخيص العمل والتي قد تصل إلي أشهر عديدة, في حين أن الفترة الزمنية في الصين للموافقة علي مشروعات جديدة لاتتعدي الأسبوعين. كما تواجه الشركات الصينية عقبات أخري منها طول فترة التجهيزات اللازمة لبدء الإنتاج والتي قد تصل في مصر إلي أكثر من عامين, في حين أن المشروع في الصين يبدأ الإنتاج بعد نحو مائة يوم فقط ناهيك عن ضعف البنية التحتية في بعض المواقع التي تستلزم إمكانات محددة للعمل بها. يذكر أن حجم التبادل التجاري بين مصر والصين قد بلغ عام2011 نحو8.8 مليار دولار بزيادة نحو26.5% عن العام السابق وبلغت قيمة الصادرات الصينية منها7.3 مليار دولار بزيادة20.6% وتمثلت بشكل رئيسي في المنتجات الكهربية والميكانيكية والمنسوجات والسيارات وقطع الغيار ومنتجات الحديد والصلب والألياف الزجاجية. وتبذل الحكومة الصينية جهودا حثيثة لدعم الميزان التجاري خاصة لزيادة وارداتها من مصر والتي تتمثل بصورة رئيسية في المنتجات البترولية والأقطان والرخام.