التظاهر السلمي والإضراب حق للجميع.. مقولة يرددها الكل ضمن مباديء الديمقراطية ولكنها غير صحيحة حين يكون الثمن وفاة طفلة بريئة لم تجد الرعاية اللازمة لأن الأطباء يمارسون حقهم في الإضراب. الطفلة تدعي زينب البرجيسي(4 سنوات) سبق لها إجراء عملية قلب مفتوح, وفي يوم3 أكتوبر أصيبت بارتفاع في درجات الحرارة وصعوبة في التنفس فأسرع بها والدها لمستشفي حميات دمياط مستشفي الصدر, دون أن يجد من يقدم العناية الطيبة اللائقة. وأخيرا تصل زينب لمستشفي دمياط العام وهي تعاني صدمة شديدة, ونقصا حادا في الأكسجين, ليحاول الأطباء إسعافها دون جدوي وتغادر الحياة بعد ساعات. تقرير لجنة تقصي الحقائق في ملابسات وفاة زينب أدان مدير مستشفي حميات دمياط الذي رفض استقبال زينب في الثامنة صباح يوم الوفاة لأن الأطباء مضربون. كما أدان التقرير طبيب مستشفي الصدر بدمياط الملاصق لمستشفي الحميات واتهمه بالتقصير الجسيم في العمل لأنه لم يقدم لها علاجا ملائما واكتفي بوضع قناع اكسجين رغم توافر التجهيزات المتطورة بالمستشفي. الدكتور مصطفي إبراهيم مساعد وزير الصحة والسكان, أكد أن الدكتور محمد مصطفي حامد وزير الصحة والسكان, تلقي تقرير اللجنة أمس, ومن المنتظر إعلان نتائج التقرير فورا للرأي العام, وسيتم محاسبة كل من قصر في علاج الطفلة وتسبب في وفاتها. ومن جانبه, قرر مجلس النقابة العامة للأطباء في اجتماعه أمس الأول, استمرار الإضراب الجزئي المفتوح بالمستشفيات التابعة لوزارة الصحة في العيادات الخارجية دون أن يشمل حالات الطواريء والاستقبال والعناية المركزة ومراكز الكلي والأورام ومستشفيات الحميات.