قامت الأهرام بجولة تفقدية لمحطتي القوصية ومنفلوط اللتين تم تطويرهما من قبل هيئة السكة الحديد ضمن خطة الهيئة لتطوير40 محطة قديمة علي مستوي الجمهورية بتكلفة بلغت مليوني جنيه. وقد تحدد يوما الثلاثاء والأربعاء18 9/19 من الشهر الماضي موعدا لتسليم محطتي منفلوط والقوصية علي التوالي بعد الانتهاء من أعمال التطوير والتجديد وقد تم تأجيل التسلم بسبب العيوب الموجودة بالمحطتين, وقد شملت أعمال التطوير تغيير وإنشاء مظلات للمسافرين ليستريحوا عليها, وكذلك الأرصفة, بالإضافة إلي تجديد دورات المياه وتجهيز نظام الحجز الآلي وغيرها, صرح بذلك مهندس محمد مهران رئيس الإدارة المركزية لهيئة السكة الحديد للمنطقة الوسطي, وأشار إلي أن رصيف محطة القوصية قد تم تجديده لتعثر تطويله الآن, نظرا لوجود تحاويل وسكة مخزن وسكة تفاد يصعب معها من الناحية الفنية مد وتطويل الرصيف, ولكن سيتم بدء عمليات التطويل للرصيف فور الانتهاء من كهربة الإشارات والذي يجري العمل به. وفوجئت الأهرام باستياء عام قد انتاب العاملين والركاب علي حد سواء, حيث يقول عبدالرحيم محمود من ابناء القوصية كان لنا مطلب جماهيري ملح وهو تطويل رصيف محطة القوصية لما نعانيه في الصعود والنزول من مشاكل كبيرة ويعرض حياتنا للخطر من النساء والأطفال والمسنين, ويضيف عبدالرحيم واستبشرنا خيرا عندما وجدنا المقاول يعمل في المحطة, ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن, حيث إنه لم يتم إدراج الرصيف في هذه المرحلة من التطوير, ويشاركه الرأي أحمد عبدالباسط موظف عندما انتهت تجديدات وتطويرات المحطة وجدناها تقتصر علي بعض الدهانات البسيطة التي لافائدة منها لتستمر المعاناة حتي يتم تطويل الرصيف. بينما يري حمدي سيد مهندس ان هناك خللا في التصميم والتنفيذ, حيث إن سلم المعاقين يخالف المواصفات بسبب الانحدار الشديد, مما يؤدي إلي صدام عربة المعاق بالجدران بسبب هذا الانحدار, وكذلك جميع أغطية المواسير بدون اقفال, حتي المظلات التي صممت وانفق عليها مئات الآلاف سيئة للغاية فهي أشبه بالديكور في بلد يعاني عجزا رهيبا في ميزانيته, وتشاركه الرأي ميادة محمد موظفة هذا ناهيك عن دورات المياه المعطلة نهائيا, مما يجعل النساء تستخدم الشوارع في قضاء حوائجهن, وكذلك حجم المصلي بالمحطة لا يتسع أكثر من شخصين, وكذلك الكتابات الارشادية علي اللافتات مكتوبة بالورق بدلا من كتابتها بالبوية, وينبه أشرف حماد محام إلي أن ما تم من تجديدات لمواسير المياه هي عبارة عن سرقة للمواسير الزهر غالية الثمن واستبدالها بمواسير بلاستيكية, ومعظم أرضيات المحطة بها كسور فادحة تعوق سير المشاة أما غرفة الصيانة الهندسية فهي عبارة عن غرفة خشبية مدمرة لا تستطيع بعض الحيوانات العيش بها, كما وصفها مسئول صيانة الهندسة. وقال ملاحظ بولك المحطة إن الإضاءة التي تم الانتهاء منها إضاءة ضعيفة جدا لا نستطيع رؤية القطارات منها وإنه سيتم عمل تمثيلية في تسليم الإضاءة بوضع موتور مؤقت لتتم به عملية التسليم ثم بعد التسلم يرفع هذا الموتور, وقال أحد حرفيي التشغيل بالمحطة إن هذه التجديدات ليس لها أي قيمة ولا يستفيد منها الجمهور, ويظل المطلب الرئيسي لهذه المحطة هو مد الرصيف الذي يترك خمس عربات بدون رصيف أمام القطار وخمس عربات بدون رصيف خلف القطار, وعشر عربات من القطارين في الاتجاهين بعيدة عن الرصيف.