الرسالة الأمنية التي أصدرتها السفارة الأمريكيةبالقاهرة منذ نحو شهر لتحذير رعاياها المبشرات العاملات في مصر من هجمات إرهابية تستهدفهن ليست مفاجأة بقدر ما هي جرس إنذار عن حجم التدخل الرسمي لحكومة الولاياتالمتحدة في تنصير المصريين والغريب أن المسئولين في مصر لم يردوا نفيا أو إستنكارا أو حتي إستفهاما لماذا يفعل الأمريكان ذلك؟ في عام1906 شهدت القاهرة أول مؤتمر تنصيري نظمه القس والمنصر الأمريكي صمويل زويمر وجمع فيه الإرساليات التبشيرية لإستغلال انتشار الفقر والجهل والمرض في معظم البلدان الإسلامية لدعم الأهداف التنصيرية. والولاياتالمتحدةالأمريكية تزخر حاليا بالارساليات التبشيرية ومن أهمها الجمعية التبشيرية التي يرجع عهدها إلي سنة1810 ومعهد صمويل زويمر والمركز العالمي للأبحاث والتبشير في ولاية كاليفورنيا ووفق ما نشرته جريدة المصريون عام2007 عن تقرير أمريكي أن أعداد الجمعيات والمنظمات التنصيرية في مصر بقرابة ال300 ويعمل بها ما لا يقل عن خمسة آلاف مصري والف وخمسمائة أجنبي مدججين بامكانيات هائلة وتتركز أنشطتهم في الأماكن الشعبية الفقيرة بالقاهرة التي تتردي فيها الأحوال المعيشية مثل منطقة الكيلو أربعة ونصف ومنشية ناصر وعزبة الهجانة والدويقة والبساتين ومصر القديمة والمقطم وجزيرة الدهب والبحر الأعظم وامبابة وكذلك في بعض محافظات الصعيد!! تري هل يدخل ذلك ضمن كراهية الغرب للإسلام ونبيه محمد صلي الله عليه وسلم؟! الإجابة نعم وهي كراهية قديمة مبعثها تراكمات الثأر من المسلمين الذين سيطروا علي بلادهم في العالم القديم لمدة لا تقل عن الف عام كما تأتي الكراهية علي خلفية الدعم المادي من المنظمات الصهيونية والتبشيرية بهدف سياسي بحت وليس لله أو الأخلاق أي دخل بما تمارسه الحكومة الأمريكية ومن علي شاكلتها فهل من دفاع عن النبي والإسلام والمسلمين بدون سب أو لعن أو أفعال عنف يأتيها الجهلاء من المسلمين يضيعون بها حقوقهم وحقوق الدين والنبي ؟! المزيد من أعمدة ايمن المهدى