كتب وليد عبداللطيف: يلتقي المنتخب الوطني الأول لكرة القدم في السادسة من مساء اليوم بتوقيت القاهرة بنظيره التونسي, في ثاني وآخر مبارياته الودية التي يخوضها الفريق ضمن معسكره المقام بالإمارات. تقام المباراة بملعب مدينة زايد الرياضية الذي يتسع لنحو65 ألف مشجع بالعاصمة أبوظبي. لقاء اليوم بين مصر وتونس سيكون قويا نظرا لتقارب المستوي الفني بين الفريقين, وأيضا لتشابه الظروف حيث مرت كل من مصر وتونس بظروف تكاد تكون متطابقة منذ اندلاع ثورات الربيع العربي, وتأثرت كرة القدم في البلدين كثيرا بالأحداث التي تلت خروج شعبي البلدين للمطالبة بالحرية.. لذلك فمن المتوقع أن يكون لمباراة اليوم طابع خاص لأنها ستكون الأولي بعد ربيع الثورات, لكنها في النهاية مباراة كرة قدم بين منتخبين كثيرا ما شهدت الملاعب صولات وجولات لهما في البطولات الإفريقية. منتخب مصر يخوض اللقاء بهدف الخروج بأكبر قدر ممكن من المكاسب الفنية, خاصة أن اللقاء السابق أمام الكونغو تأثر كثيرا بضعف مستوي الفريق المنافس ولم تكن التجربة مفيدة كما كان يرغب الجهاز الفني, لكن تونس تختلف تماما عن الكونغو لأن نسور قرطاج من القوي التقليدية في القارة السمراء وتنتمي لمدرسة الشمال الإفريقي الكروية, غير أن بوب برادلي بدأ منذ توليه مسئولية تدريب منتخبي مصر تغيير طريقة اللعب, وستكون طريقته اليوم علي المحك أمام منتخب يعرف كيف يغلق مناطقه الدفاعية جيدا قبل الانطلاق للهجوم السريع. ستكون مهمة فك طلاسم الدفاع التونسي مسئولية ثلاثي المهارات محمد أبوتريكة وشيكابالا ومحمد إبراهيم الذي سيكون مكلفا بصناعة اللعب, أما تسجيل الأهداف فسيكون مسئولية أحمد حسن مكي أو عمرو زكي, حيث سيكون أحدهما محور الهجوم علي المرمي التونسي ومن غير المتوقع أن يغامر برادلي بالدفع بهما معا. أما منتخب تونس, فيخوض المباراة بهدف مصالحة جماهيره التي اعتبرت التأهل لكأس الأمم الإفريقية قبل أيام علي حساب منتخب سيراليون لم يكن مقنعا, لأن التأهل جاء بالتعادل السلبي في مدينة المنستير مع منتخب ضعيف لعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة25, وبرغم ذلك لم تستطع نسور قرطاج الفوز.