أرسلت تركيا طائرتين مقاتلتين نحو الحدود السورية أمس بعد ان قصفت طائرة هليكوبتر سورية بلدة عزمارين السورية الحدودية, التي توصف بأنها شديدة المعارضة لحكم الرئيس بشار الاسد. وتصاعدت أعمدة كثيفة من الدخان الأسود من جراء القذائف التي أطلقت علي البلدة من التلال المحيطة. وفي هذه الأثناء ذكرت صحيفة حريت أمس أن تعليمات مشددة من جانب رئيس الاركان الجنرال نجدت أزويل صدرت لجميع الوحدات العسكرية بالتأهب لمواجهة أي تطورات والرد بسرعة علي أي انتهاكات من قبل الجانب السوري, واضافت الصحيفة أن حشود اضافية تمثلت في60 دبابة وعربات مدرعة ومدفعيات وصلت إلي المدن الحدودية كماردين وأورفا وغازي عنتب, ولاحظت الصحيفة أنه تم الانتهاء من صيانة مدرجات مطار ديار بكر العسكري. ونفت رئاسة الاركان التركية الانباء التي أشارت الي نشر قوات أجنبية علي الحدود التركية السورية, مؤكدة أنها لا أساس لها من الصحة. وذكرت صحيفة كومرسانت الروسية أمس أن الطائرة السورية التي كانت قادمة من موسكو وأجبرت علي الهبوط في تركيا كانت تحمل علي متنها12 صندوقا بها أجزاء من جهاز إنذار مبكر. ونقلت الصحيفة عن موظف بقطاع التسليح الروسي, لم تسمه, القول إنه لم يكن هناك أسلحة علي متن الطائرة. وفي فيينا, أعلنت وزارة الخارجية النمساوية أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف سيناقش تطورات الأزمة السورية مع نظرائه الأوروبيين خلال اجتماعهم الدوري في لوكسمبورج غدا. وفي جدة استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد االله بن عبدالعزيز مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية الخاص إلي سوريا الأخضر الإبراهيمي والوفد المرافق له, وجري خلال الاستقبال بحث الأوضاع الراهنة في سوريا والسبل الكفيلة بإنهاء جميع أعمال العنف ووقف نزيف الدم وترويع الآمنين وانتهاكات حقوق الإنسان في سوريا. ويصل اليوم الابراهيمي إلي إسطنبول, وقالت مصادر إعلامية إن الابراهيمي سيلتقي كلا من رئيس الحكومة رجب طيب اردوغان ووزير الخارجية أحمد داود أوغلو, وسوف تتركز مباحثاته علي التطورات في الساحة السورية خاصة بعد حادث الطائرة السورية.