حوار طارق رمضان: علا بكر.. صوت إذاعي متميز, وواحدة من أهم مذيعات' راديو مصر', استطاعات أن تتتبي فكرة برنامج إذاعي قوي يعبر عن أحلام وآمال وطموح الشباب المصري والعربي في كل مكان. تحت عنوان' بيك وبيها هانبنيها'. منذ بداية عملها في' البرنامج العام' وحتي وجودها في راديو مصر تبدو مذيعة جرئية قوية وصاحبة شخصية أمام الميكرفون بما تقدمه من رؤي وأفكار مغايرة عن السائد وهنا في حوارها تكشف أسرار برنامجها الذي يطمح لازدهار ونمو وطنها مصر.. من أين جاءت فكرة برنامجك' بيك وبيها نبنيها'؟ الفكرة جاءت بعد أن تركت برنامج' من ماسبيرو' الذي كنت أقدمه علي هواء راديو مصر خمسة أيام في الأسبوع بسبب الإجازة التي حصلت عليها لظروف الإنجاب والتي كانت بمثابة فرصة كي أتابع البرامج التليفزيونيه والإذاعية ولاحظت أن الجميع يتحدث سياسة ولايكشف مواهب الناس التي يمكن أن تحقق انجازات, بمعني أن البرامج في غالبيتها تبدو سلبيه, وفي نفس الوقت لم أر أحدا يهتم بالشاب المصري' هيثم الدسوقي' الذي فاز بجائزة في برنامج عربي عن العلم فتوصلت إلي الفكرة وتحدثت مع وليد رمضان المشرف الفني علي المحطة فرحب بالفكرة, وتم الحصول علي موافقة مدير المحطة ماهر عبد العزيز,وبدأنا التنفيذ بالفعل لكن كنت أشعر بخوف من أن البرنامج لايحقق نسبة الاستماع أو المستوي الذي أرغب فيه أو لا أجد الضيوف الذين هم محور الحلقات, فمن الصعب جدا أن تصل لعالم أو مفكرأو صاحب مبادرة. كيف تغلبتي علي هذه الصعوبات ؟ الحقيقة فوجئت بنسبة استماع عالية جدا ورسائل واتصالات تليفونية ومناقشات من المستمعين, ومطالبات بالمزيد من هؤلاء الذين يعملون من أجل العلم,أما الضيوف فقد استطعت في بداية الحلقات أن أبحث مع أصدقائي عن العديد من الأسماء في وزارة البحث العلمي وهيئة براءات الاختراع كي نحضر بعض الضيوف المبهرين بالفعل والذين استطعت تقديم عدد كبير منهم, مثل' طارق محمود' الذي بمجرد أن تمت استضافته في الحلقة اتصل به أربع رعاة لمشروعه عن الاحتباس الحراري, بالاضافة إلي الجامعة الكندية التي أعطته منحة لديها باعتبار أن المشروع من أهم المشروعات في مجال البيئة,ثم بدأت أجد من يتصل بالبرنامج ويعرض أفكاره ويحضر مشروعاته واستمر البرنامج إلي الآن قويا ومؤثرا كما تري, ولقد أدهشتني فعلا جماهيريته. هل يقتصر البرنامج علي العلماء فقط أم أصحاب الأفكاروالمشاريع التنموية ؟ في أول الامر كان الموضوع مقتصراعلي العلماء, وكانت في نيتي أن يخصص البرنامج للعلماء فقط, لكن خوفي من ألا أجد ضيوفا فيما بعد وتتقلص قماشة البرنامج أو تتراجع الفكرة قررت أن أوسعها إلي أي فرد أو مواطن لديه مبادرة لمصر يتم استضافته في البرنامح وثم شملت الفكرة العلماء إلي جانب أصحاب المبادرات التي تسعي للتنمية والرقي في مصر بشكل أشمل, وأتمني أن تنتبه الجهات المعنية لتبني أفكار هؤلا الناس ودخولها حيز التنفيذ. البرنامج يصلح ان يكون تليفزيونيا فهل فكرتي في تقديمه بالتليفزيون ؟ فكرت بالفعل خاصة أن القنوات الفضائية العربية تعرض هذه النوعيه من البرامج مثل برنامج' نجوم العلوم القطري' وغيره وأتمني بالطبع أن يكون برنامجي هذا من ضمن البرامج التليفزيونية المهمة التي تلعب دورا مهما في التنمية في بلادنا العربية التي تحظي بنجوم في كافة العلوم وللآسف كلها تلمع في سماء الغرب. يلاحظ أن برنامجك يغلب عليه طابع التنويع والتفاعل مع الناس.. كيف كانت خطتك إلي ذلك ؟ برنامجي فكرته قائمة علي شكل فقرات, والخطة اعتمدت علي فقرة' إعرفها لوحدك' وهي مسابقة جائزتها المعرفة فقط يكفي أنك عرفت المعلومة, ثم فقرة' من كل العالم' وهو أخبار من كل أنحاء العالم ثم فقرة' مصري أصلي وهي المخصصة للضيف, وأظن أنها جميعا تجذب الجمهور للتفاعل معها؟ هل وقت البرنامج الضيق الذي تتخلله إعلانات وفقرات أخري خاصة بالراديو يساعدك علي طرح كل أفكارك وأفكار ضيوفك ؟ أعتقد أن الوقت كاف لكن بصراحة هو توقيت البرنامج هو الذي يحتاج إلي تغييرلأنه يذاع في فترة لاتسمع إلا بالمصادفة مما يؤثر علي زخم البرنامج خاصة أن ضيوفه من نجوم العلم والتنمية الذين يحتاجون إلي تسليط أضواء كاشفة عليهم والاستفادة من مشاريعهم المهمة لبلدنا ووطنا العربي. هل كنت تتوقعين هذا النجاح للبرنامج ؟ بالطبع لا, لكن بعد الحلقات أن اكتشفت أن هناك من يسمع البرنامج بدأت أقتنع بأن الجمهور متعطش للأشياء الجاده والمفيدة في حياة الناس.