تشهد قرية كفر ديما التابعة لمركز كفر الزيات انهيارا حادا في العملية التعليمية وصل الي درجة اهدار اكثر من مليون جنيه قيمة مساحة أرض تبرع بها أحد المواطنين لبناء مجمع مدارس عليها. مشاركة منه في حل أزمة التعليم في القرية, خاصة بعد أن تجاوزت نسبة كثافة الفصل الواحد75 تلميذا, مما ينذر بكارثة تعليمية إذا لم تتدخل أجهزة الدول لوقف هذه المهزلة, والعمل علي إقامة مجمع مدارس علي هذه الأرض التي تم التبرع بها منذ12 عاما, حيث إنه رغم الحصول علي جميع الموافقات بإنشاء مجمع مدارس ابتدائية عليها فإن هيئة الأبنية التعليمية لم تتحرك, حتي تحولت الأرض إلي مقلب للقمامة, في الوقت الذي يتكدس فيه أبناء القرية من التلاميذ والطلاب داخل فصول المدرسة الموجودة والتي تعمل فترتين, أشبه ما يكون بعلبة السردين. يقول الناشط السياسي عصام عمارة من أبناء القرية إنه منذ12 عاما تبرع المواطن محمد عبدالحميد عمارة بمساحة4 قراريط لبناء مدرسة عليها وتم إنهاء كافة الإجراءات الخاصة إلا أن المتبرع توفي ولم يشاهد حلمه يتحقق وعائلته في انتظار تحقيق حلمه ببناء المدرسة لحل مشكلة التكدس في المدرسة الوحيدة بالقرية التي زادت نسبة الكثافة بها عن75 تلميذا في الفصل. ويضيف محمد سليمان البنا مدرس من أبناء القرية أن القرية لا يوجد بها سوي مدرسة إعدادية وحيدة بطاقة6 فصول فقط مما يجعلها لا تستوعب الأعداد المتزايدة من تلاميذ المرحلة الأبتدائية عي الرغم من أن المدرسة تعمل فترتين ويشير محمد عبدالفتاح ليسانس حقوق من أبناء القرية أنه استمرارا لمسلسل إهدار المال العام يوجد مبني متكامل يحمل اسم مدرسة الفصل الواحد والتي تم إنشاؤها ضمن برنامج سوزان مبارك الوهمي لمحو الأمية, حيث تم تجهيز المبني ولم يتم استغلاله حتي الآن. ويطالب بضرورة استغلاله كفصول مدرسية بدلا من تركه دون الأستفادة منه, مما يمثل إهدارا للمال العام تتجاوز قيمته700 ألف جنيه. كما أكد عدد كبير من أبناء القرية أن المبني الوحيد للمدرسة بالقرية يعمل كمدرستين الأولي فترة صباحية تحمل اسم مدرسة كفر ديما الأبتدائية والفترة المسائية تحمل اسم مدرسة مصطفي كامل وأضافوا أن العام الجديد شهد مشاجرات بين أولياء الأمور لحجز مقاعد ابنائهم التلاميذ لعدم توافر مقاعد بالمدرسة, حيث يجلس من لا يوجد مقعد له علي الأرض, فضلا عن تحمل مبني المعهد الأزهري بالقرية لتلاميذ مدرسة الشهيد الشاذلي, والتي تم هدمها منذ أعوام, وفي حالة تزايد الكثافة وعدم تحمل مبني المعهد الوحيد بالقرية لهذه الأعداد سوف سيتم توزيع التلاميذ علي مدارس القري المجاورة وتعريضهم للخطر لعبور الطريق السريع.وطالب أهالي قرية كفر ديما بمركز كفر الزيات بضرورة تدخل وزير التعليم والمستشار محمد عبدالقادر محافظ الغربية, لإنقاذ العملية التعليمية بالقرية من الانهيار ووقف نزيف إهدار المال العام; حتي شعروا بأن ثورة25 يناير قد وصلت ثمارها لريف مصر.