البحر الأحمر عرفات علي: خشم الرقبة لمن لا يعرفها هي منطقة شاسعة بنطاق صحراء مدينة رأس غارب, تمتلك شهرة عالمية علي أنها عاصمة الرخام بمحافظة البحر الأحمر, تلك المحافظة التي تمتلك ما يقرب من3300 كيلو متر مربع بامتداد الصحراء الشرقية, تحتوي علي مخزون ضخم من أجود أنواع الرخام والجرانيت يقدر بالمليارات. هذه الثروة لم تجد من يستغلها سواء من جانب الحكومة أو من جانب رجال أعمال وطنيين, فحتي الآن لا يوجد مصنع بهذه المنطقة متخصص في عمليات تقطيع وتصنيع وتجهيز الرخام, وأصبح هذا المنتج إما يتم نقله علي هيئة كتل ضخمة علي سيارات نقل إلي شق الثعبان في حلوان علي بعد مئات الكيلو مترات عن البحر الأحمر أو يتم تصديره في شكل خام إلي الصين بأسعار بخسة جدا, والغريب أن هذا المنتج يتم استيراده مرة أخري من الصين بعد تصنيعه ولكن بأسعار باهظة وبأضعاف سعره الخام, مما يضيع علي الدولة مئات الملايين من الجنيهات ويحول دون توفير فرص عمل بالآلاف كما يقول اللواء حسام الدين رفعت رئيس مدينة رأس غارب الذي يؤكد أن ما يحدث بشأن تصديره ثرواتنا الطبيعية كخامات دون تصنيع هو جريمة في حق الاقتصاد القومي, فالمفترض أن نسعي بكل ما نملك إلي تعظيم الاستفادة من خامات ثرواتنا الطبيعية ومنها الرخام والجرانيت. ويطالب بضرورة إنشاء منطقة صناعية تضم عدة مصانع لتجهيز وتصنيع الرخام والجرانيت, بما يعظم من قيمة هذه الخامات ويوفر فرص عمل جديدة لأبناء المنطقة. أما المحافظ محمد محمد كامل فيؤكد أنه سيقدم كل التيسيرات والتسهيلات لأي مستثمر جاد يرغب في إقامة أي مشروعات استثمارية تعتمد علي خامات المحاجر والمناجم وغيرها من الخامات الموجودة بالصحراء الشرقية, وأنه يشترط تصنيع هذه الخامات في أماكن إنتاجها.