يترقب ملايين المشجعين17 الشهر الجاري الموعد المحدد لانطلاق الموسم الجديد للدوري العام لكرة القدم للتعرف علي نتيجة المواجهات التي وقعت بين الألتراس وعدة جهات رياضية كانت آخرها مع إحدي الفضائيات الرياضية التي هددوا باقتحامها بسبب إصرارها علي الدعوة في برامجها مثل غيرها لاستئنافه لأنه مصدر رزق لملايين الأسر, بينما يطالب الألتراس بإيقافه حتي يتم القصاص لشهداء ستاد بورسعيد, ليطرح السؤال نفسه: هل تتصاعد المواجهة بين الألتراس والفضائيات الرياضية مع اقتراب انطلاق الدوري العام؟ وكيف يتم نزع فتيل الأزمة قبل أن تنفجر من جديد؟ يجيب الناقد الرياضي عصام عبدالمنعم ويقول: المشكلة الحقيقية تتركز في عدم وجود منطقة وسط بين وجهتي نظر كل من الألتراس وعدد من مقدمي البرامج الرياضية بحيث يمكن أن يلتقي الطرفان عندها لحل الأزمة ولا أري أي منهما علي صواب كامل, لأن شباب الألتراس الذين أتعاطف معهم قد ربطوا بين استئناف الدوري بالقصاص لشهداء ستاد بورسعيد بينما الذي يحكم في القضية هو القضاء وليس جهة رياضية معينة. والرياضيون يعانون من توقف الدوري منذ فترة طويلة وما يفعله مقدمو البرامج الرياضية هو أنهم يطالبون بعودته من أجلهم, وقد أخطأ الألتراس عندما حاولوا اقتحام القناة الرياضية بدلا من الاحتجاج بشكل سلمي مع اعترافي بأن عددا من مقدمي البرامج كان يجب عدم الاستخفاف برأي الألتراس وتقدير وجهة نظرهم واحترامها, ولكي نواجه الأزمة قبل انطلاق الدوري فإنه لابد من التحاور بين طرفيها وأن يتدخل المسئولون عن الرياضة لتقريب المسافات بينهما وتوضيح أسباب استئناف الدوري والتعامل بشكل حضاري مع الألتراس ولو لم يحدث ذلك فإن الأزمة سوف تتصاعد ولن يعرف نتائجها أحد. ويتفق في الرأي الكابتن مصطفي يونس ويقول: إن شباب الألتراس يمثلون صورة مشرفة لشباب مصر ولذلك يجب فتح حوار مباشر معهم حول عودة الدوري يشارك فيه وزير الرياضة ومسئولو اتحاد الكرة والأندية علي أن يكون الهدف منه عرض كل طرف لرأيه والتوصل إلي قرار واحد, وكمقدم برنامج رياضي بإحدي الفضائيات فأنني ضد توجيه الإهانات من أي إعلامي لأي فئة في المجتمع ومنها الألتراس ويجب أن يعلم كل من له نافذة إعلامية أن الوطن يحتاج للكلمة التي تبني ولا تهدم ولا تتسبب في صدامات مع شباب الألتراس والذين أيضا يجب أن يعرفوا أن لمصر حقا عليهم بضرورة المحافظة عليها والتعبير عن آرائهم بالطرق السلمية وأؤكد أنه لو حدث تقصير في حقوق شهداء حادث بورسعيد فإنني سوف أكون مع زملائي الرياضيين والإعلاميين من أوائل المدافعين عنها مع الألتراس. بينما يري د.عدلي رضا أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة إن لغة الحوار مع شباب الألتراس سوف يكون لها نتيجة طيبة علي الرغم من رفضي التام لمحاولتهم اقتحام الفضائية الرياضية التي قد يكون مقدم البرامج بها لم يجد في عرض رأيه حول انطلاق الدوري العام, بسبب المناخ الذي تتم فيه ممارسة حرية الإعلام ومع عدم توافر عناصر المهنية في معظم مقدمي البرامج, كما أن تراجع المستوي الإعلامي لكثير من الفضائيات وبخاصة الرياضية يرجع لعدم حصول مقدمي برامجها علي التدريب اللازم قبل مواجهة الكاميرا والإعتماد فقط علي شهرتهم كرياضيين سابقين لتقديم البرامج بلا خبرة بفنون الإعلام مما أدي لوجود ما يسمي بالإعلام الإجتهادي وهو' كارثة' ينتج عنها إضرار بالمجتمع في صورة احتجاج علي مضمون مشوه يثير الفتنة بين الناس بسبب إصرار غير المؤهلين إعلاميا علي عرض رؤيتهم الخاصة بلغة (تحد) لمن يخالفونهم بلا مجال لعرض غيرها مما يفرض ضرورة إعادة صياغة التشريعات الإعلامية من جديد ووضع ضوابط للترخيص للفضائيات تفرض علي مالكيها التعاقد مع المؤهلين إعلاميا فقط لتقديم البرامج وليس السماح للرياضيين السابقين بتقديم البرامج بينما من الممكن أن ينجحوا في جلب الإعلانات ولكن ليس بالضرورة أن يبرعوا في الإعلام إلا في حالة تأهيلهم بالتدريب وتعلم فنون تقديم البرامج.