أكد عمر لوبلوا السفيرالاوغندي ان بلاده لا تريد من مصر منحا بملايين الدولارات, وانما استثمارات مشتركة تعود بالنفع علي الطرفين, فالاستثمارات تخلق فرص عمل وتؤدي لنمو الاقتصاد, وقال: إن ذلك افضل من اي اموال تمنح لنا. و أوضح: ان ما نحتاجه هو ان يأتي رجال الاعمال المصريون الي كمبالا, فهناك فرص هائله للاستثمار في العديد من القطاعات كالزراعة, والتصنيع, والبنية التحتية, فضلا عن السياحة, واعلن عن البدء في انشاء مجزر آلي سيكون الاول من نوعه في الشرق الاوسط, سيقوم بتنفيذه رجل اعمال مصري, وسيحدث نقلة نوعية في اوغندا من خلال الاستفادة من الثروة الحيوانية المتوافرة بكميات كبيرة من الايدي العامله مشيرا الي ان الرئيس الاوغندي يوري موسيفيني سيضع حجر الاساس للمشروع خلال الاحتفالات بعيد الاستقلال. واضاف ان هناك مشروعا آخر لانشاء خط سكة حديد يربط ميناء مومباسا بكامبالا وسيكون لهذا الخط اهمية في التغلب علي مشكلة نقل البضائع باعتباره منفذا مهما لأوغندا خاصة انها دولة حبيسة. مشيرا الي ان شركة مصرية ستقوم بتنفيذه ومن المقرر ان يمتد هذا الخط في المستقبل ليصل لجوبا في جنوب السودان. وحول قضية المياه أوضح لوبلوا ان مشكلة اتفاقية عنتيبي او الاجتماعات التي اجريت حولها ركزت علي كيفية تقاسم المياه, وليس العمل علي الاستفاده من ايراد النهر و كان من المفترض ان تركز دول الحوض علي بحث اليات جديده لزيادة ايراد النهر لمواجهة التزايد المطرد في الكثافة السكانية لدول الحوض من خلال زيادة الحصص المائية للجميع. وقال انه لم يتطرق احد في اي من الاوقات الي الانتقاص من حصة مصر المائيه, و انما نسعي لزيادتها, فدول المنابع تتفهم ان النيل مصدر الحياه المصريين, كما اننا رغم توافر الامطار بغزارة فإننا نحتاج للامكانات للحفاظ علي هذه المياه التي يفقد معظمها إما بالبخر أو في المستنقعات وقتها لن نحتاج الي مياه نهر النيل. واضاف اذا اردنا الحفاظ علي ايراد النهر و ضمان تدفق المياه فعلينا التاكد من الحصول علي الكهرباء لان عدم توافرها, سيؤدي الي القطع الجائر للأشجار لاستخدامها كوقود, الامر الذي يضرب المنظومة البيئية, و بالتالي علي كمية الأمطار التي تسقط علي بحيرة فيكتوريا, وبحيرة تانا. كما توجد مشكله اخري تتمثل في استغلال الاراضي الواقعه حول النهر للزراعه في حين ان الهدف من هذه الاعشاب هو تنقية المياه لتخليصها من الملوثات, و ذلك فضلا عن الطمي الذي يؤثر علي كمية المياه المتدفقة مشيرا الي ان حل هذه القضية يتطلب اقامة مشاريع مشتركة بين دول الحوض, فمصر وحدها لا يمكن ان تقوي علي اقامة كل هذه المشاريع في كل دولة علي حدة, و علي دول الحوض العشر العمل علي ايجاد برامج لتوليدالكهرباء وتحسين الزراعة ومن ثم زيادة ايراد النهر. [email protected].