في تصريحات خاصة لالأهرام, قال اللواء الدكتور أحمد علي البدري, رئيس أكاديمية الشرطة, إن الإعلان عن نتيجة القبول بكلية الشرطة سيكون نهاية أكتوبر الحالي, علي أن تبدأ الدراسة بعد إجازة عيد الأضحي مباشرة. وأضاف أن عدد المقبولين هذا العام لن يزيد علي ألف وخمسمائة طالب من بين خمسة آلاف وصلوا إلي اختبار كشف الهيئة من مجموع اثنين وعشرين ألفا تقدموا للالتحاق بكلية الشرطة. وعن معايير الاختيار هذا العام, قال د. البدري: يتوقف الاختيار علي ثلاثة عناصر هي: نسبة النجاح في الثانوية العامة, ودرجة اجتياز اللياقة البدنية, والنسبة المئوية لاجتياز اختبار السمات الخاصة, وهو الاختبار الذي يشارك فيه مركز الشئون النفسية بالقوات المسلحة, وذلك عن طريق بطارية قياس يتم برمجتها لكشف بعض الصفات عند الطالب مثل الصدق والكياسة في التعامل والجرأة والشجاعة في أداء الواجب, والاتزان النفسي, والقدرة علي النفس الطويل. وأكد رئيس الأكاديمية أن التحريات الجنائية ستكون الفيصل في التصفية النهائية لنتيجة كشف الهيئة, وأنه لا توجد تحريات سياسية, وليس مهما معرفة انتماء طالب إلي جماعة أو حزب أو تيار, ولكن الأهم هو حسن السمعة من خلال التحريات التي تتم حتي الدرجة الثالثة, كما أن الاختيار سيكون من نسيج المجتمع بمختلف طبقاته, يتساوي في ذلك ابن الفلاح والموظف مع المستشار والضابط دون التمييز بين الطبقات الاجتماعية أو النظر إلي الفكرة التقليدية القائلة: انت ابن مين؟.. وأضاف: لفت انتباهي في ملفات المتقدمين هذا العام أن معظمهم من أبناء العاملين بالتربية والتعليم, والحاصلين علي درجة مرتفعة بالثانوية العامة. أما عن المحسوبية والوساطة, فقال د. البدري: بدون مزايدة.. وبدون اتجار, وحتي لا يساء فهم ما أقوله, والله علي ما أقول شهيد, فإن ابني عبدالرحمن حاصل علي نسبة4.19% في الثانوية العامة وتقدم لكلية الشرطة ورسب في اختبار النظر بالكشف الطبي, ولم أستطع أن أفعل له شيئا, أليس هذا دليلا علي أن الأمور تسير بشفافية تامة, كما أنني لم أتلق أي توصية من أي جهة, بدءا من رئيس مجلس الوزراء الدكتور هشام قنديل, ومرورا بوزير الداخلية أحمد جمال الدين, وحتي قيادات ورموز حزب الحرية والعدالة, وهذا الكلام علي مسئوليتي أمام الله. وكشف رئيس الأكاديمية عن ملاحظة غاية في الأهمية والخطورة في آن واحد, أكدتها الملفات الطبية للمتقدمين, قائلا: الكشف الطبي أثبت أن أكثر من05% من الذين تقدموا مصابون بأمراض العظام والعمود الفقري, والأمراض التي تنتج عن سوء التغذية عند المصريين, كما أن الملاحظات الطبية في ملفات الطلبة تؤكد أن شباب مصر في خطر ونحن ندق ناقوس الخطر من أجل الاهتمام بتأهيل الشباب منذ المراحل الأولي. أما الملمح الرئيسي الذي استوقف رئيس الأكاديمية في أثناء الاختبارات, وتحديدا في كشف الهيئة فيقول عنه: إن المتقدمين يمثلون جيل ثورة52 يناير, فبدوا واثقين من أنفسهم في الحديث مع أعضاء اللجنة, يناقشون, ولديهم إحساس ورغبة في العمل لخدمة الوطن.. فضلا عن أنهم قادمون بمفاهيم جديدة تشعر من خلالها بأن الثورة أعطت الثقة لطلبة كلية الشرطة الجدد. وعن ضباط المستقبل والرهان علي تغيير النمط المعتاد والتقليدي في المنهج الدراسي للجيل الجديد, أكد د. البدري أنه للمرة الأولي تركز الدراسة علي الارتقاء بمستوي التنمية البشرية, والتواصل مع الآخر, وحسن التعامل مع المواطنين, والحفاظ علي حقوق الإنسان منذ اليوم الأول لممارسة العمل الشرطي, كما أنه تم تدريب أعضاء هيئة التدريس بالأكاديمية علي الأسلوب المتطور والأمثل في فهم القضايا المهمة, لإعادة شرحها وتطبيقها علي طلاب الأكاديمية. وأنهي د. البدري حديثه لالأهرام قائلا: انتظروا ضابطا جديدا.. بسمات ومواصفات مختلفة.