كتب - أحمد طاهر: آثارت الوقفة الاحتجاجية علي قرار عودة النشاط الكروي التي نظمها ثلاثة آلاف عضو من رابطة الألتراس الأهلي وأسر ضحايا استاد بورسعيد ردود أفعال متباينة داخل أروقة وزارة الرياضة، بين التعاطف مع الوقفة السلمية للألتراس والإحساس بفقدان البعض ذويهم وأقاربهم, والمطالبة بتطهير المؤسسات الرياضية من الفساد, وفي مقدمتها اتحاد كرة القدم, وبين الرفض التام للتطاول والخروج عن النص الذي حدث أمام مقر الوزارة, والهجوم علي بعض الشخصيات البارزة في الأندية واتحاد الكرة والإعلام الرياضي. ووعد العامري فاروق وزير الدولة للرياضة باسترداد حقوق ضحايا كارثة استاد بورسعيد في أقرب وقت. وأشار إلي أنه يقدر مشاعر جماهير الألتراس وتعاطفهم مع أسر الضحايا لأن ما حدث في بورسعيد ليس هينا. وقال وزير الدولة للرياضة إن استرجاع حقوق الضحايا مطلب جميع المسئولين ولابد أن نلتمس لهم العذر, وأشار إلي أنه يسعي لإعادة النشاط الرياضي بصفة عامة وخصوصا كرة القدم لأن مصلحة خمسة ملايين مواطن يعملون في منظومة الرياضة لابد أن تؤخذ في الاعتبار. وأضاف أن عودة الدوري ستساعد في حل الأزمات المالية التي تمر بها الأندية التي تنفق الملايين علي اللاعبين والأجهزة الفنية في العقود والمرتبات ومعسكرات الإعداد. وقدم العامري شكره للثنائي أبوريدة وشوبير علي موفقها الذي وصفه بالمحترم لانها شعرا أن وجودهما في الانتخابات من شأنه أن يعرقل مسيرة الرياضة في مصر بسبب اعتراض البعض عليهما فاتخذا قرارا شجاعا يحسب لهما. وأضاف أتمني أن تهدأ الأمور الآن ويعود النشاط الرياضي وتقام انتخابات اتحاد الكرة في هدوء.ووجه فاروق رسالة إلي الألتراس قائلا: أتمني مساعدتكم لعودة النشاط, فمطالبكم تتحقق الواحد تلو الآخر, وسنواصل تحقيق باقي المطالب والحصول علي حق الشهداء بالكامل بالتزامن مع عودة النشاط وأشار فاروق إلي أن مكالمة والدة أحد الشهداء خلال برنامج تلفزيوني والتي قالت فيها أن انسحاب هاني أبو ريدة من الانتخابات مطلب جماعي لأهالي الشهداء, كان له أثر بالغ في اتخاذ الأخير قراره بالانسحاب.