قررت الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين دعوة المؤتمر العام للحزب للانعقاد في اجتماع خاص غير عادي في19 اكتوبر لانتخاب الرئيس الذي خلا بعد فوز الدكتور محمد مرسي برئاسة الجمهورية. وخلال الاجتماع تم تصعيد الدكتور عمرو دراج أمين عام الحزب بالجيزة, وسهام الجمل لعضوية المكتب التنفيذي, خلفا للأماكن الشاغرة علي أن تكون مدة عضويتهما مكملة لعضوية سلفيهما. كما احتفظ كل من المهندس سعد الحسيني محافظ كفر الشيخ واسامة ياسين وزير الشباب بعضويتهما في المكتب التنفيذي. واعتمدت الهيئة العليا قرار المكتب التنفيذي بتشكيل لجنة الإشراف علي الانتخابات لرئاسة الحزب برئاسة حسين إبراهيم عضو المكتب التنفيذي وزعيم الحزب بمجلس الشعب المنحل- وعضوية كل من الدكتورمحمد عبد الغني( محافظة الشرقية), والدكتور أكرم الشاعر( بورسعيد) وكارم رضوان( القاهرة), وعزب مصطفي( الجيزة), عبد الفتاح السيسي( الغربية), السيد رأفت العابد( السويس) القياديين بالحرية والعدالة. وتختص اللجنة بالإشراف علي الانتخابات بالكامل, وفتح باب الترشيح, ويحق لأي شخص من المؤتمر العام أن يتقدم لانتخابات رئاسة الحزب, شريطة حصوله علي تزكية مائة عضو من أعضاء المؤتمر العام. وأقرت الهيئة العليا للحرية والعدالة معايير شروط اختيار المرشحين للانتخابات القادمة, وأهمها انطباق الشروط القانونية والإيمان بمبادئ الحزب وبرنامجه, وأن يكون عضوا عاملا بالحزب, ولديه اهتمام بالشأن العام ومهارات التواصل والإقناع الجماهيري, وإقرار المعايير الشخصية والخلقية والعسكرية. وناقشت الهيئة العليا تقرير اللجنة المشكلة لإقرار النظام الانتخابي المقترح, وأبدت ملاحظات علي أن تعود اللجنة للانعقاد لإقرار التصور القانوني المستكمل, وفتح حوار مع الرئاسة والحكومة والأحزاب السياسية والفقهاء القانونيين حول القانون الذي ينظم الانتخابات النيابية علي أن يخلو من أي عوار دستوري. ونفي الدكتور عصام العريان نائب رئيس الحزب والقائم بأعمال الرئيس ما تردد في بعض وسائل الإعلام عن إعلانه عدم الترشح لرئاسة الحزب, مؤكدا أنه لم يدل بأي تصريحات حول هذا الموضوع. ومن أبرز من يدور حولهم جدل في الترشح الدكتور عصام العريان والدكتور عمرو دراج والدكتور فريد اسماعيل عضو المكتب التنفيذي. ومن جانبه تعهد الدكتور محمد البلتاجي أمين الحزب بالقاهرة في الكلمة التي ألقاها أمام المؤتمر بالتفرغ لمهامه الحزبية كأمين لأمانة القاهرة, ولايعتزم الترشح لرئاسة الحزب, مؤكدا أن كل الطاقات والجهود والأموال سوف يتم تسخيرها خلال الفترة المقبلة للوفاء بمتطلبات المرحلة الجديدة في مسيرة الحزب وتاريخ الوطن, وأن البلاد لديها الكفاءات والخبرات القادرة علي تحقيق برنامج النهضة والتنمية الشاملة.