واشنطن- وكالات الأنباء: نشرت لجنة تابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي رسائل إلكترونية وصفت بالمحرجة لبنك جولدمان ساكس, تظهر كيف استفاد هذا البنك من أزمة الرهن العقاري ليربح عشرات ملايين الدولارات. ولا تقدم هذه الرسائل أي دليل علي أن المصرف خالف القانون, لكنها تدل علي أن مديريه كانوا يستفيدون من الأرباح بفضل الأزمة العقارية في.2007 وقال كارل ليفن رئيس اللجنة الفرعية الدائمة للتحقيق في المجلس في بيان أرفق بهذه الوثائق, إن بنوك الاستثمار مثل جولدمان ساكس لم تكن مجرد وسيطة بل شجعت باهتمام علي إصدار منتجات مالية معقدة وتنطوي علي مخاطر سهلت تفجر الأزمة. ويتهم ليفن جولدمان ساكس بأنه راهن في أغلب الاحيان علي الادوات التي كان يبيعها واستغل هذه الرهانات علي حساب زبائنه. وفي إحدي هذه الرسائل التي نشرها السناتور ليفن, كتب لويد بلانكفين رئيس مجلس إدارة جولدمان ساكس من المؤكد أننا لم نفلت من فوضي الرهون العقارية ذات المخاطر. لقد خسرنا أموالا ثم ربحنا أكثر مما خسرنا بفضل عملياتنا القصيرة. والعمليات القصيرة هي عمليات البورصة التي تتيح لوسيط تحقيق مكاسب في حال انخفاض أسعار الأسهم. ويمكن اللجوء إليها بهدف المضاربة أو حماية الأسهم, عندما يملك المستثمر بنفسه الأسهم التي تتعلق بها العمليات. وذكرت رسائل داخلية عديدة لمسئولين فيه تتحدث عن خسائر كبيرة مني بها البنك من أسهم تعتمد علي رهون عقارية تنطوي علي مخاطر, وتقدمت سلطة ضبط الاسواق المالية الأمريكية بشكوي قضائية ضد جولدمان ساكس في16 أبريل تتهمه بالاحتيال. وسيدلي فينيار وبلانكفين غدا الثلاثاء بإفادتيهما أمام اللجنة الفرعية التي يرأسها ليفن, ومعهما فابريس تور الموظف الفرنسي في جولدمان ساكس محور شكوي سلطة البورصة. وفي غضون ذلك, كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية النقاب أن خمسة مسئولين تنفيذيين كبار في مجموعة جولدمان ساكس باعوا أسهما في الشركة بعدما تلقت إنذارا باحتمال توجيه تهم احتيال.