قبل ساعات من خطاب للمبعوث الدولي لسوريا الأخضر الإبراهيمي في جلسة مغلقة أمام مجلس الأمن فجر اليوم حول مباحثاته في دمشق مع المسئولين هناك بمن فيهم الرئيس بشار الأسد، قصفت الطائرات الحربية النظامية مواقع للثوار السوريين في حلب مما أسفر عن مقتل21 شخصا بينهم3 أطفال من عائلة واحدة, في حين قتل6 جنود نظاميين في درعا اثر تفجير عبوة ناسفة بشاحنة عسكرية محملة بالجنود. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن5 أشخاص قتلوا من عائلة واحدة بينهم3 أطفال, بعد غارة للطائرات السورية علي أحد أحياء حلب مما أسفر عن تدمير مبني سكني. كما قتل طفل رابع بعد سقوط مبني آخر في حي الشيخ مقصود شمال حلب. وقد شهدت مناطق بالعاصمة دمشق فجر أمس اشتباكات بين قوات النظام ومقاتلي الجيش السوري الحر, وسمع دوي انفجارات عدة في وقت تواصل فيه القصف والاشتباكات في حلب وإدلب ودير الزور وحمص وحماة ودرعا مما أوقع قتلي وجرحي.وذكرت قناة سما الفضائية المقربة من النظام السوري أن الانفجار ناجم عنعبوةناسفة وزنها كيلوجرام واحد, وأسفر عن مقتل مدني وإلحاق أضرار مادية بالمكان. كما أفاد ناشطون بتواصل قصف جيش النظام علي حمص القديمة وبلدات أمس, وأضاف الناشطون أن الكهرباء قطعت عن معظم مناطق سوريا. كما اندلعت اشتباكات عنيفة بالقرب من الجسر الواصل بين البوكمال والباغوز بدير الزور وفق الهيئة العامة للثورة, التي أشارت أيضا إلي اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام في حي بستان القصر بحلب بالتزامن مع انقطاع التيار الكهربائي. وفي فيينا, أعربت الخارجية النمساوية عن أملها بأن يكون لدي الصين وروسيا حضورا فضلا عن سلوك بناء تجاه قرار أممي ينبغي له معالجة القضايا الإنسانية بالدرجة الأولي, وكذلك القضايا السياسية أيضا وذلك في إجتماع حول الأزمة في سوريا المقرر إنعقاده في الثامن والعشرين من الشهر الحالي علي هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك حيث يشارك الرئيس النمساوي هاينز فيشر ونائب المستشار النمساوي ووزير الخارجية شبندل إيجر. وأشار المتحدث بأسم الخارجية النمساوية شالن برج إلي أن إجتماع نيويورك سيكون في سياق الأممالمتحدة لذلك سيكون مفتوحا بالتأكيد علي الدول التي ترغب بالمساهمة في إيجاد حل للأزمة السورية. علي صعيد متصل, أصدرت محافظة أورفة قرارا بتعطيل الدراسة في14 مدرسة بالبلدة لمدة ثلاثة أيام اعتبارا وذلك بعد سقوط قذائف مدفعية وطلقات رصاص في بلدة تابعة للمحافظة. وقد أظهرأحدث استطلاع للراي رفض غالبية الاتراك اي تدخل بلادهم عسكريا في سوريا, وهو عكس ما سبق وأكده رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان بأن58% من أبناء شعبه يؤيدون التدخل العسكري. ومن جهته, أعلن المرصد عن مقتل نحو100 شخص في عموم سوريا أمس الأول نصفهم في دمشق وحلب أكبر مدينتين في سوريا كما تضمنت الحصيلة نحو30 عنصرا من الجيش وقوات حفظ النظام. ومن جانبه, أشاد التيار الثالث من أجل سورية بنتائج المؤتمر الوطني لإنقاذ سورية الذي عقد أمس الأول في العاصمة السورية دمشق بمشاركة مجموعة من قوي المعارضة السورية أبرزها هيئة التنسيق الوطنية لقوي التغيير الديمقراطي. وأكد عضو هيئة التنسيق الوطنية السورية محمود مرعي أن المعارضة السورية في الداخل تري الحل السياسي أساسا لمحاولات إيجاد مخرج من الأزمة الراهنة في البلاد. وقال مرعي- في تصريح له امس- إن القوي السياسية التي شاركت في مؤتمر الإنقاذ الوطني بدمشق, وهي20 حزبا وتيارا معارضا, تؤمن بالحل السياسي للأزمة.