الأحد 5 أغسطس 2012, واليوم 24 سبتمبر 2012مرت خمسون يوما علي استشهاد ستة عشر من رجال حرس الحدود في جنوب رفح وهم يهمون بتناول طعام الافطار في يوم من أيام شهر رمضان. لكن لاحس ولا خبر علي هذه الجريمة التي هزت مشاعر كل المصريين!. نريد أن نعرف الحقيقة الكاملة عن تلك الجريمة, ونرفض أي تراخ في البحث عن القتلة والمجرمين. نريد أن نعرف هوية وجنسية هؤلاء, وصورهم الشخصية, والمعلومات المتعلقة بأعمارهم وانتماءاتهم الفكرية والعقائدية, وهل كانوا يتدربون علي أرض سيناء أم إنهم تدربوا داخل قطاع غزة؟ وهل تلقوا دعما عسكريا ولوجستيا من منظمات فلسطينية جهادية من داخل قطاع غزة لتنفيذ هجوم يوم الأحد 5 أغسطس 2012؟. نريد أن نعرف المخطط الكامل لعمليتهم, وكم ونوعية الأسلحة التي استخدموها في تنفيذها, ومن أين حصلوا عليها؟. نريد أن نعرف ماذا يجري علي أرض سيناء بالضبط؟. كل يوم نسمع أخبارا عن هجوم مسلح علي وحدات تأمين ونقاط تفتيش أمنية في سيناء, واعتداء علي عدة أكمنة لإطلاق نار متكرر من قبل مسلحين مجهولين أشهرها كمين الريسة الذي أصبح ملطشة للمسلحين والعناصر الخطرة, حيث تعرض لاطلاق النار 27 مرة منذ قيام الثورة, ولم يتم القبض علي مسلح واحد في أي عملية علي هذا الكمين. والأخطر أن الهجوم وصل إلي مديرية الأمن لشمال سيناء وتبادل الجيش والشرطة النيران مع المهاجمين المسلحين ب آر. بي. جي, ثم فجأة يهربون!. ووصل أيضا وياللأسف إلي معسكر لقوات حفظ السلام في سيناء!. ما هي الحكاية إذن؟. من أين تأتي هذه العناصر؟ وما هي الجهة التي تقف خلفهم, وتمولهم؟ وهل أصبحت سيناء مرتعا خصبا لتنظيم القاعدة والجماعات المتطرفة وفلول الارهاب؟. أين أجهزة المخابرات المصرية؟ وأين خبراء الاستراتيجية الذين صدعونا بالكلام عبر شاشات الفضائيات؟ وأين الإخوان؟!. آن أوان المكاشفة والمصارحة لأن الأمر جد خطير, ويتعلق بأمن مصر واستقرارها. المزيد من أعمدة عبد المعطى أحمد