دلت المعاينة الأولية لجثث القتلي في حادث الهجوم المسلح علي الحدود مع إسرائيل علي كشف ملامح قتيلين وعدم وجود ملامح للثالث.وأكدت مصادر أمنية أن القتيلين يرتديان زيا عربيا, وأن لون بشرتيهما قمحي, وهما ذا لحية وأن عمرهما يتراوح ما بين30 و35 عاما, وطولهما يتراوح ما بين170 و180 سنتيمترا.. وأنهما قتلا إثر اصابتهما بطلقات نارية في الصدر والقدمين. أما بالنسبة للجثة الثالثة فقالت المصادر إنه ليس لها ملامح بسبب التفجير بعبوة ناسفة وقد تم تجميع أشلائها. وقد تم عرض صور القتلي علي مجموعة من مشايخ شمال سيناء, في محاولة للتوصل إلي هويتهم, في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة الحدودية بين مصر وإسرائيل, انتشارا مكثفا للقوات المصرية, علاوة علي تسيير دوريات عسكرية مشتركة بين الجانبين المصري والإسرائيلي. وذكرت وسائل الإعلام الأجنبية والإسرائيلية أمس أن مصر وإسرائيل دفعتا بتعزيزات أمنية كبيرة علي طول الحدود المشتركة في شبه جزيرة سيناء, ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر أمني مصري لم تذكر اسمه قوله إن هناك تنسيقا أمنيا يجري الآن مع إسرائيل بشأن الحدود والتعزيزات العسكرية والشرطية, وأنه جري تعزيز قوات الشرطة والمركبات علي الجانب المصري. ونقلت الوكالة عن شهود عيان من أهالي منطقة وسط سيناء أنهم شاهدوا قوات كبيرة من الشرطة المصرية وهي تمشط المنطقة مدعومة بمروحية. ومن جانبها, ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أمس أن الجندي الإسرائيلي الذي لقي مصرعه يبلغ من العمر20 عاما ويدعي نيتانيل ياهالومي, وأن التحقيقات المبدئية كشفت عن أن المسلحين فتحوا النيران علي الدورية الإسرائيلية التي كان يبلغ عدد أفرادها أربعة خلال انهماك الجنود بمساعدة عدد من المتسللين الأفريقيين. وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن المسلحين كانوا يحملون العديد من الأسلحة الطلقات وبنادق كلاشينكوف وقنابل يدوية. وأضاف أن المسلحين كانوا يرتدون ملابس مدنية, لكن لم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الهجوم حتي الآن. وفي لندن, استنكرت بريطانيا مقتل الجندي الإسرائيلي في الاشتباك الذي جري علي الحدود المصرية الإسرائيلية. وقال وزير شئون الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية أليستر بيرت في بيان رسمي إن لندن تندد بالهجوم, وأعرب عن اعتقاده بأن الحادث يعزز حاجة إسرائيل ومصر إلي التعاون لمواجهة الإرهاب الذي يهددهما. يأتي ذلك في الوقت الذي عرضت فيه بريطانيا علي مصر المساعدة في التعامل مع القضايا الأمنية في سيناء. وكشف ويليام هيج وزير الخارجية أمام لجنة الشئون الخارجية في مجلس العموم البرلمان عن أنه ناقش خلال زيارته الأخيرة الوضع الأمني في سيناء مع الرئيس محمد مرسي. وقال هيج إن بلاده مستعدة للمساعدة بخبرتها, لكنه قال لأعضاء اللجنة إن القيادة المصرية تبدو عازمة علي مواجهة الوضع الأمني في سيناء.