(سمر والرجال) برنامج حواري جريء تم عرضه علي شاشة القاهرة والناس في رمضان أثار ردود فعل متباينة وكبيرة وحقق نسبة مشاهدة عالية وذلك حسب استطلاع الرأي الخاص بالأهرام عن برامج رمضان.. في الوقت الذي عبرفيه قطاع كبير من الجماهير عن إعجابهم بفكرة البرنامج الجريئة واجهت سمر يسري مقدمة البرنامج انتقادات وأراء سلبية من بعض النقاد والصحفيين, وبين مؤيد للفكرة والبرنامج وبين معارض لها..( سمر يسري) صاحبة الفكرة ومقدمة البرنامج في حوار خاص مع الأهرام.. في البداية نحب أن نعرف شيئا عن بدايتك الأولي علي الشاشة قبل' سمر والناس'؟ - بدايتي علي الشاشة كانت مع برنامج( نغم) وهو كان برنامجا فنيا من سبع سنوات وبعدها كان في رمضان مع برنامج( مين فينا) وهو برنامج حواري كان في رمضان علي القناة الثانية بالتليفزيون المصري واستمر لمدة سنتين وأيضا كان هناك برنامج( ليلة طرب) مع المذيع يحيي غنام.. وبعدها كان لي برنامج علي قناة الساعة وكان اسمه( ساعة علي الهواء). برنامج' سمر والرجال' فكرة من؟ - كثيرون لايعرفون إن البرنامج فكرتي وعرضتها علي القاهرة والناس.. وتحمسوا لها جدا. هل تغير المناخ الإعلامي في مصر عقب ثورة25 يناير شجعك علي فكرة البرنامج أم هناك أسباب أخري؟ - لا بالعكس أنا كتبت هذه الفكرة تحديدا قبل ثورة يناير بفترة.. الصدفة وحدها هي سبب ظهور البرنامج بعد ثورة25 يناير, وليس لتغير المناخ كما ذكرت. ما هو ردك علي الاتهامات اللي وجهت لك ولبرنامج( سمر والرجال) بأنه برنامج جريء أكثر من اللازم؟ - فكرة البرنامج كانت أن نستضيف30 شخصية من الرجال للحديث معهم عن علاقتهم بالمرأة.. ونغوص في أعماق الرجل ونعرف فيما يفكر فيه تجاه المرأة, ونجيب عن أسئلة من نوعية( ماذا يريد الزوج من زوجته مثلا) و(ليه الراجل المتزوج مثلا عينه بتزوغ علي ستات تانية غير مراته..؟ ليه الراجل بيحب يعرف ستات علي مراته. وماذا كان الهدف من تلك الأسئلة الجريئة؟ الهدف كان توعية المرأة( الست المتزوجة) توعيتها حتي تعرف كيف تحافظ علي زوجها, وأعتقد أننا لم نتعد حدود الاحترام كنا نعرف جيدا كيف يفكر الراجل الشرقي ؟.. هل تابعت ردود الفعل في الشارع, خصوصا بين السيدات ؟ طبعا كان يهمني جدا ردود فعل الناس العادية في الشارع ودعني أقول لك إنه حتي أمس' لسه الستات بيقابلوني في الشارع ويشكروني جدا وقالولي إن احنا استفدنا جدا من البرنامج' وبعضهم قال' كان نفسنا فعلا تسألي الأسئلة اللي انتي سألتيها للضيوف' وأغلبهم أجمع علي أن البرنامج كان مختلف جدا وهذا ما كنا نحتاجه. وماهو ردك علي الانتقادات علي الذين يقولون بأنه جريء وغير مناسب لمجتمعنا الشرقي, بل يتدخل في الأمور الخاصة للضيوف أكثر من اللازم؟ الذين انتقدوا البرنامج لم ينظروا للجانب الإيجابي فيه, وركزوا فقط علي الجانب السلبي( انتقدوا حلقة أو حلقتين) وتركوا ال28 حلقة الباقيين, وأقول لمن يعتقد إن البرنامج يتدخل في أمور خاصة ان الناس شاهدته وأقبلت عليه وتلقيت ردود فعل إيجابية من كثيرين عبروا عن إعجابهم بفكرة البرنامج وبالضيوف وأنه مختلف عن باقي البرامج يعني ليس( تحصيل حاصل) والعلاقة بين الرجل والمرأة ستظل خارج نطاق الحوارات في الإعلام لانها شائكة, والمطلوب حاليا ألا نظل ندفن رءوسنا في الرمال مثل النعام عن المسكوت عنه في خلف جدار الزوجية, بل لابد من المصارحة والمكاشفة والعمل علي إيجاد حلول في ظل زيادة حالات الطلاق بسبب الخيانة وعدم الاستقرار الأسري. في السنوات الأخيرة زاد الوجود اللبناني في الاعلام المصري.. مارأيك في ذلك, وهل تأثرت أنت شخصيا بالمدرسة اللبنانية في الاعلام ؟ بصراحة لا أعرف اذا كنت تأثرت بها أم لا ؟. لأن برنامجي مختلف ولكلا أسلوبه الخاص وأري أن طبيعة برنامجي مختلفة وأسلوبي أيضا مختلف عن المدرسة اللبنانية, أما تجربة المذيعين اللبنانيين في مصر أري أنها تجربة ناجحة ولست ضدها بل علي العكس تواجدهم يوجد تنوع والمنافسة بين المذيعين وكله في صالح المشاهد وهو في النهاية يمسك بيده الريموت. هناك من يقارن بينك وبين وفاء الكيلاني.. في طريقتك وأسلوبك الحواري الذي يبدو قريبا منها؟ بصراحة لا أستطيع الحكم علي ذلك, أنا أحبها كمذيعة وإعلامية وأحب برامجها ومعجبة بها جدا لأنها متميزة ولديها أسلوب جريء في الحوار, وطبعا الريادة في هذا المجال كانت الإعلامية المتميزة هالة سرحان. بمن تأثرت سمر يسري في الإعلام الغربي أو الامريكي تحديدا؟ - طبعا أوبرا وينفري, فأنا أعشق أسلوبها وهي مثلي الأعلي في بساطتها أمام الكاميرا.. محترفة رغم أنها تلقائية وطبيعية وبسيطة ولذلك وصلت للعالم كله من أمام الكاميرا بتلقائيتها الشديدة. من وجهة نظرك هل الواقع السياسي الذي نعيشه بأزماته ومشاكله يحتاج من أن نركزعلي برامج المنوعات والبرامج الخفيفة ؟ الناس أصيبت بتخمة من البرامج السياسية, الوجبة كانت دسمة جدا في الشهور الأخيرة بعد الثورة والجماهير أصابها الإرهاق والزهق من الواقع السياسي لذا نحن بحاجة للشعور بأننا' طبيعيون مثل زمان ونشاهد ما يخفف من هذا الواقع الأليم, لذلك قدمت فكرة خفيفة ومختلفة.. لدرجة أن الضيوف لما كان فريق الإعداد يتصل بهم من كانوا يقولون: لو برنامج سياسي مش هانيجي؟. معني ذلك أن برامج المنوعات أكثر تأثيرها الآن؟ المنوعات فعلا تأثيرها أقوي لأن الناس في الفترة الحالية أصبح عندها تخمة تليفزيونية( من برامج التوك شو) الساحة مليئة بالصراخ والضجيج والعويل ونحن بحاجة كما قلت لنوعية مختلفة من البرامج حتي نحافظ علي المشاهد الذي يمسك بالريموت كنترول ويستطيع أن يطلق النار فورا علي مالايعجبه ومن لايصدقه. طريقة اللبس وتسريحة شعرك.. هل هي من اختيارك؟ - ستايلي في البرنامج هو نفسه ستايلي في الحياة العادية( يعني لم أغيره من أجل البرنامج.. وطبعا اختيار اللبس والألوان كان لي رأي فيه) بما يتفق مع فريق العمل والاستايلست الخاص بالبرنامج. أخيرا ماحقيقة ماحدث مع نادر بكار؟ - أنا كنت رافضة للحديث في الموضوع بالتحديد لان هناك صحفا كثيرة تحدثت في الموضوع وضخمته اكثر من اللازم, وحقيقة الموضوع أن فريق الإعداد اتصل بالأستاذ نادر بكار كأي ضيف تم توجيه الدعوة إليه للتصوير معه, وهو رحب جدا وكان يعرف فكرة البرنامج وجاء للاستديو وعندما دخل وشاهد الديكور لم يعجبه, وكذلك لم يعجبه اسم البرنامج, وطلب الانسحاب, وقال إنه لن يستطيع التصوير, واحترمنا رغبته الموضوع انطلاقا من احترام ضيوفنا, وانتهي الأمر.