يشهد مجمع البحوث الإسلامية أخيرا نشاطا مكثفا لمواجهة فوضى الفتاوى التى تجتاح مجتمعنا من حين لآخر، وتسبب فتنة وبلبلة لا مبرر لها، تسبب فيها من يدعون الدين وهم فى الواقع لا علاقة لهم به، ولذلك يبذل المجمع قصارى جهده ليصحح تلك المفاهيم والفتاوى الخاطئة، ويجيب الناس عن أسئلتها بمنتهى الوضوح والسلاسة. «الأهرام» حاورت الدكتور نظير عياد، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، حول عدد من الملفات ذات الأولوية. ………............................؟ لجان الفتوى الرئيسة والفرعية على مستوى الجمهورية لمواجهة فوضى الفتاوى استقبلت 70 ألف سؤال فى تخصصات متنوعة ما بين مسائل أحوال شخصية، وعبادات، ومواريث، ومعاملات تجارية ومالية، وقضايا معاصرة، فضلا عن الرد على بعض الشبهات المثارة، كما استقبل الموقع الإلكترونى نحو 3000 سؤال متنوعة تمت الإجابة عنها جميعا. ………............................؟ الأسابيع الماضية شهدت تنفيذ نحو 111 ألفا و389 لقاء مباشرا مع الجمهور العام على مستوى قرى ومدن ومحافظات الجمهورية، قام فيه وعاظ الأزهر بالانتشار فى أماكن وجود الناس والاتصال بهم بشكل مباشر، والاستماع إليهم والرد على استفساراتهم. ………............................؟ المجمع عقد أيضا5828 درسا للسيدات، فى إطار الاستفادة من جهود وطاقات واعظات الأزهر الشريف فى الجهود التوعوية التى يقوم بها المجمع، من خلال مشاركتهن فى تلك الجهود فى جانب المشاركة المجتمعية فى اللقاءات والندوات، بالإضافة إلى الإعداد العلمى والبحثى للمضمون المتعلق بالمرأة والأسرة داخل المجتمع المحلي، مع التركيز على القضايا والمشكلات المجتمعية التى تشغل بال أفراد الأسرة، بالتعرف على واقع وملابسات تلك القضايا والمشكلات، وبما يسهم فى تقديم حلول لمعالجتها، كما أطلق المجمع نحو 448 قافلة توعوية ثابتة ومتحركة بين المحافظات، تلبية لحاجة المجتمع إلى استعادة منظومة القيم الأخلاقية. ………............................؟ نتفق على أهمية دور المرأة فى كل المجالات، وبالتالى فالواعظة لها دور مهم وفعال فى التوعية، خاصة فى القضايا المجتمعية والأسرة، لأن المرأة هى القلب النابض فى الأسرة، لذلك نعمل على تأهيل واعظات الأزهر علميا من خلال الدورات التدريبية وورش عمل، يحدث فيها حراك للوصول إلى نتائج للمشكلات الراهنة، وترجمة تلك المعالجات على أرض الواقع، لأجل المحافظة على الأسرة المصرية، وزيادة نشر القيم الإنسانية، وتربية جيل يعمل على النهوض بالوطن وعمارته، بالإضافة إلى تزويدهن بالمكتبات العلمية التى تعمل على تشكيل الرؤى الفكرية لهن، ومشاركتهن فى الندوات والمحاضرات التى تتحدث عن المرأة، من خلال التعاون مع عدة جهات منها المركز الدولى الإسلامى للدراسات والبحوث السكانية، كما نعمل على عمل بروتوكول تعاون مع المجلس القومى للمرأة، لتبادل أوجه الاستفادة، وكل ذلك اعترافا بدور المرأة وبيان مكانتها. ………............................؟ هناك لجنة تقوم على هذا الأمر تعرف باسم لجنة مراجعة الأزهر الشريف هدفها الحماية و العناية بالمصحف من أى تعديلات وتحريفات فى آياته، ولذلك فإن أى دور نشر تريد طباعة المصحف، عليها التوجه لمجمع البحوث، وتقدم طلبا يوجه للجنة المختصة، والتى بدورها تجتمع لمراجعة المصحف بشكل وآليات دقيقة جدا، ثم تأذن لهم بتصريح يسمى إذن طباعة وليس إذن تداول، فإذا تم طباعة المصحف، تأتى للمجمع مرة أخرى ليراجعها بنفس الدقة، فإذا كانت سليمة تماما يعطى له المجمع إذن تداول، وكل ذلك حفاظا على كتاب الله عز وجل، خصوصا وأنه قد يحدث أخطاء طباعة أو ما شابه ذلك. أما بعض دور النشر وبعض المكتبات التى تقوم بالطبع دون الرجوع للمجمع، هذا قد يترتب عليه أحيانا وقوع أخطاء فى بعض النسخ، فالأمر يقتضى وفاء للأمانة أن يتحرك المجمع من خلال المصنفات الفنية لضبط هذه النسخ، حتى لا يساء فهم كتاب الله عز وجل نتيجة تلك الأخطاء. ………............................؟ الإدارة الجديدة لشئون البحث العلمى سيكون لها دور مهم فى اختيار البحوث المهمة التى تقوم بتصحيح المفاهيم المغلوطة وتوضيحها والرد عليها.