يسعدنى أن تكون هناك لعبة أو مباريات لكرة القدم لا يحبها الكثيرون فقط، ولكن يعشقونها لدرجة أجد أنها فى مصلحة المشاهد خاصة الشباب الذين أراهم يملأون الشوارع بهذه اللعبة المحببة إليهم. الكل يسارع إلى ملاعب كرة القدم ليستمتع بهذه المباريات التى بعضهم يشجع فريقا بينما الآخر يشجع الفريق الآخر.. لكن الواضح أن النتيجة هى حب الانتماء بعكس بعض الحوادث التى يحدثها هذا الانتماء، خاصة أنه لا سبب لها ففى النهاية الكل يلعب ليسعد المتفرج خاصة المنتمى دائما. أنا شخصيا لست من هواة أو مشجعى كرة القدم وأترقب فقط منتخبنا المصرى إذا نجح فى مباراة خارجية فهذا وضع طبيعى لكن أيضا دون تشنج. لى هواية رياضية أخرى هى ما لا أشبع من مشاهدتها وهى الوحيدة التى ترضينى أو تعجبنى إذا جاز القول. لكن فى الفترة الأخيرة ومع بزوغ نجم كرة القدم المصرى محمد صلاح فأجدنى قد اضطررت أن أشاهد بعضا من مبارياته. بالنسبة لى الصورة التى أهتم بها هى الصورة الفنية.. صور الفنانين والفنانات فى حال انفعال أثناء التمثيل أو فى حالة هدوء أثناء الحوارات وقد أعتبر الصورة الفنية لى أهم من الحديث أو المقالة أو الحوار. هنا تبدلت لدى الأوضاع إلى حد ما ليس بسبب كرة القدم ولكن لمشاهدتى ذلك البطل الشاب محمد صلاح ذا الوجه المصرى الصميم خاصة وهو ينظر إلى الكرة وهو فى طريقه إلى إحراز الهدف يقذفها فى شبكة الفريق الآخر. هنا أجد الشبه قد تغير بصورة غريبة.. أجد أن شعر رأسه الغزير قد تراجع إلى الخلف.. أجد أن حواجبه قد ارتفعت إلى أعلى بطريقة غريبة.. ثم الأهم هو تلك النظرة التى ينظر بها إلى الكرة وهى فى طريقها للفوز.. نظرة فيها العزم.. فيها القوة.. فيها الفكر الثاقب.. فيها الحب.. فيها الأمل.. فيها التفكير.. وفيها وفيها شيء غريب فعلا اعتقد أنه جاء نتيجة الاهتمام الكبير بهذه الرياضة.. ثم أيضا الاهتمام بالانتصار، ومع هذا أيضا أنه يأخذ الرياضة ليس لمجرد التسلية، ولكنه عنده الأمل والحب لبلده وأهله والمهم أيضا المحب للخير.. إنه بالفعل يتمتع بأنه محب ومقبل بجدية نحو عمل الخير. هذا ما رصدته من وجهه وهو أول وجه أرصده لغير الفنانين.