سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صلاح والمحمدى وسليمان يقودون حملة لإعادة وردة إلى المنتخب.. الأزمة مصرية فلماذا كتب «مو» رأيه بالإنجليزية؟!..«تدوينة الفجر» تكشف دور الخبراء فى توجيه رسائل النجم إلى العالم
يوما بعد يوم، وموقفا بعد آخر، يثبت محمد صلاح نجم المنتخب الوطنى وفريق ليفربول الإنجليزي، أنه نموذج للمحترف الحقيقى الذى يضع أمامه هدفا ويسعى إلى تحقيقه مهما كانت العقبات، كما أنه لا يدخر وسعا فى سبيل الوصول إلى ما يصبو إليه. صلاح المعروف عنه تمسكه بالقيم الدينية والأخلاق الرفيعة، فاجأ الجميع فجر أمس، بنشر تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، أدلى فيها بدلوه فى أزمة عمرو وردة الذى استبعده اتحاد الكرة من معسكر المنتخب على خلفية السقطة الأخلاقية التى تورط فيها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. الطريقة التى عالج بها صلاح تدخله فى الأزمة تشير بوضوح إلى أنه أوكل مهمة التحدث بلسانه إلى خبراء متخصصين فى التواصل مع الجماهير ومخاطبتها برسائل تؤدى فى النهاية إلى تحقيق مصلحة النجم. كما أن هناك عدة ملاحظات يمكن استنباطها من تدوينة «مو»، هي: أولا.. تدوينة صلاح تمت كتابتها باللغة الإنجليزية، ما يعنى أنها ليست موجهة للجمهور المصرى على الإطلاق، على الرغم من أن الأزمة تخص منتخب مصر ووقعت من لاعب مصرى فى بطولة تجرى على أرض مصر، لذلك فإن استخدام اللغة الإنجليزية يشى بأن المستهدف من التدوينة هو الجمهور الإنجليزي، بهدف تأكيد أنه يشاركهم القيم والمبادئ، نفسها وبالتالى يكسب زيادة رصيده من المحبة لديهم. ثانيا.. للمرة الثانية يصر صلاح على إعطاء دروس فى أهمية احترام المرأة بقوله: «يجب التعامل مع النساء بأقصى احترام، (كلا تعنى كلا)، هذه الأمور مقدسة ويجب أن تبقى كذلك». هذا الإصرار دليل على أن هناك عقولا تخطط له وتكتب بالنيابة عنه فى مواضيع معينة بهدف زيادة مكانته ورفع قيمته لدى الجمهور على مستوى العالم.. فاحترام النساء لا خلاف عليه بتاتا، لكنه استخدمه هذه المرة كمدخل لعرض رأيه فى أزمة وردة وتوجيه رسالة معينة!. ثالثا.. لم تذكر تدوينة صلاح من قريب أو بعيد أزمة وردة إلا أن مضمونها يشير بما لا يدع مجالا للشك إلى أنه يقصد ما قام به وردة وما جرى له، حيث قال: «أؤمن أن العديد ممن يرتكبون الأخطاء قادرون على التحسن نحو الأفضل.. ويجب ألا يتم إرسالهم مباشرة الى المقصلة. هذه هى الطريقة الأسهل»، وهنا يريد صلاح أن يبدى رأيه فى أزمة زميله، دون أن يذكر ذلك صراحة، فوضع بذكاء مسافة فاصلة بينه وبين وردة حتى لا يتم ربطه بهذه الواقعة المشينة. كما طالب صلاح بالإيمان بقدرة الناس على التحسن إذا ما تم منحهم فرصا ثانية، مؤكدًا أن نبذ من يرتكبون الأخطاء ليس هو الحل المناسب. وربما قام صلاح بذلك لأنه يدرك أن رأيه يتعارض مع الرفض الجماهيرى التام لما ارتكبه زميله من تجاوزات، حيث يرى المصريون أن اللاعب حصل بالفعل على عدة فرص وليس فرصة ثانية، ومع ذلك كان يتم استدعاؤه إلى صفوف المنتخب مرات عديدة. أما بعيدا عن مواقع التواصل الاجتماعي، فقد مارس اللاعبون الكبار بالمنتخب ضغوطا شديدة على مسئولى اتحاد الكرة، ومن بين هؤلاء اللاعبين، صلاح والمحمدى ووليد سليمان، مطالبين بالصفح عن وردة، والاكتفاء بإيقافه خلال مباراة الكونجو، معتبرين أن هذا عقاب كافٍ. وبعيدا عن تدخل صلاح فى تلك الأزمة، فقد رأت صحيفة «اندبندنت» البريطانية، أن أداء صلاح فى المباراة تسبب فى إعادة التركيز على الأمر الأهم وهو الفوز بكأس الأمم الإفريقية، بعدما تسبب قرار إبعاد وردة فى تشتيت الانتباه داخل معسكر المنتخب. وقالت الصحيفة إن «مو» أحرز هدفا رائعا ثم توجه إلى الجماهير واضعا يديه على أذنيه وهو يسمع الجماهير وهى تحييه وتهتف «مو.. مو.. مو...»، وشبهت تلك اللقطة وكأن صلاح مايسترو يقود أوركسترا مكونة من 75 ألف مصرى باستاد القاهرة. أما صحيفة «ميرور» البريطانية، فقالت إن صلاح نجح فى تقديم أداء راقٍ أمام الكونجو رد به على الانتقادات التى تعرض لها بسبب أدائه فى مباراة الافتتاح أمام زيمبابوي.