انطلقت فعاليات منتدى «السياحة الميسرة فى المنطقة العربية»، أمس، مستهدفة تخطى الصعاب ومواجهة التحديات وتذليل العقبات، من أجل الوصول إلى تحقيق المكاسب فى سوق سياحية واعدة تهتم بشريحة أصحاب الإعاقة الدائمة والمؤقتة وغير القادرين على الاستمتاع بالتجارب السياحية لأسباب خارجة عن إرادتهم، وذلك تحت رعاية وزارة السياحة المصرية، وجامعة الدول العربية، وبالتنسيق والتعاون مع المنظمة العربية للسياحة، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، ومنظمة العمل الدولية، ومشاركة لفيف من كبار مسئولى السياحة والمتخصصين فى الوطن العربي. وأكدت وزارة السياحة أن السياحة العالمية تشهد تطورا فى أنماط ومجالات السياحة، إلا أن الأنشطة السياحية فى عدد كبير من دول العالم لا تزال لا تلبى احتياجات ومتطلبات شرائح كثيرة من راغبى التمتع بهذه الأنشطة، خاصة من ذوى الاحتياجات الخاصة، وكبار السن أو ممن لديهم احتياجات خاصة ويتطلبون مستوى معينا من الراحة أثناء تنقلهم واقامتهم، مثل السيدات الحوامل والأطفال الصغار. وأضافت أن المؤتمر يستهدف تضمين رؤية متكاملة للسياحة الميسرة، ضمن استراتيجيات السياحة فى الدول العربية، وفقا للهدف الحادى عشر من أهداف التنمية المستدامة التى أقرتها الأممالمتحدة، وتتبنى مصر تطبيقها فى قطاع السياحة، ويتضمن هذا الهدف «جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة ومرنة ومستدامة». فيما قالت الوزيرة المفوضة الدكتورة دينا الظاهر مدير إدارة النقل والسياحة فى جامعة الدول العربية، ان المنتدى يستهدف تعزيز مسئولية المجتمع تجاه هذه الشريحة، واعداد برامج متخصصة وبنية تحتية وانشاء مراكز تدريب وورش عمل، لتأهيل الكوادر القادرة على التعامل معها. بينما قال «إريك أوشلين» مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة إن ذوى الاحتياجات الخاصة مهمشان وبعيدان عن المزايا التى يتمتع بها الآخرون، وأن منظمة العمل الدولية تعمل على إزالة تلك العوائق، بحيث يكون لقطاعات المجتمع الاستمتاع برحلتهم السياحية دون عوائق.