أكد ماساكى نوكى سفير اليابانبالقاهرة أن العلاقات الثنائية بين البلدين وصلت لمستوى متميز بعد الزيارة التى قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسى لليابان عام 2016 ومن قبلها زيارة رئيس الوزراء اليابانى آبى شينزو القاهره. وأشار السفير اليابانى إلى أن بلاده تتطلع لمشاركة الرئيس السيسى فى قمة العشرين القادمة التى ستعقد فى مدينة أوساكا يومى 28 و29 يونيو الحالي، باعتباره رئيساً للاتحاد الإفريقى للدورة الحالية، وسيعقب ذلك مشاركته فى الدورة المقبلة لمؤتمر »التيكاد 7« المقرر انعقادها فى أغسطس المقبل باليابان. وقال السفير فى تصريحات له خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده أمس بمقر السفارة اليابانيةبالقاهرة بمناسبة قرب انعقاد قمة العشرين إن القمة بطبيعتها تركز على تشجيع التنمية المستدمة، بالإضافة إلى مناقشة قضايا الاقتصاد العالمي، ولكنه أوضح أن القمة المقبلة ستشهد اهتماما خاصا من جانب اليابان بملفات التجارة والاقتصاد الرقمى والابتكار، مشيرا إلى أن أهم أهداف القمة إعادة الثقة فى النظام الدولى متعدد الأطراف، خاصة أن التوتر التجارى الحادث حاليا بدأ يؤثر على العالم بأكمله. وأضاف السفير أنه »من هذا المنطلق، فإن مشاركة الرئيس السيسى تعد مهمة جدا، نظرا لأنه يمثل إفريقيا، وسيكون مسئولا عن إيصال صوت إفريقيا للعالم، ومن ثم فإن اليابان تنتظر مشاركة مصرية نشطة وفعالة، بصفتها ستمثل 50 دولة إفريقية، كما أن مصر لديها تجربة مهمة فى مجال التنمية البشرية والتعليم، وتعد مثالا للدول الإفريقية الأخري، مع الأخذ فى الاعتبار أن التنمية البشرية والتعليم من أهم التحديات التى تواجه القارة الإفريقية«. كما أشار السفير إلى أن مصر شريك أساسى فى موضوع التعاون الثلاثى مع إفريقيا منذ عام 1985، وذلك بالتعاون بين الوكالة المصرية من أجل التنمية، والوكالة اليابانية للتعاون الدولى »الجايكا«، موضحا أنه من خلال هذا البرنامج تم تدريب أكثر من 3500 متدرب من دول إفريقية مختلفة فى مجال الصحة والتعليم. وأضاف أن الدعم اليابانى لإفريقيا متواصل، سواء على المستوى الثنائى أو القاري، منذ انطلاق مؤتمر التيكاد بعد انتهاء الحرب الباردة، مشيرا إلى أن إفريقيا لديها نموذجها الخاص فى التنمية والشراكة مع المجتمع الدولي. وحول العلاقات الثنائية والدعم اليابانى المقدم لمصر فى مجال التعليم، أشار السفير إلى المبادرة اليابانية المصرية من أجل التعليم التى تم الاتفاق عليها خلال زيارة الرئيس السيسى اليابان عام 2016 التى أسفرت عن إنشاء المدارس اليابانية التى وصل عددها حاليا إلى 47 مدرسة تهدف إلى بناء القدرات الذهنية والبدنية والشخصية للطلاب، مؤكدا أنها مسئولية كبيرة، ولكن بلاده عازمة على الاستمرار فى دعمها ماليا وبشريا بالتعاون مع الجانب المصري. وفيما يتعلق بالاستثمارات اليابانية فى مصر، أشار السفير إلى أنها وصلت إلى 162 مليون دولار فى عام 2017-2018 بزيادة 75% على العام الذى سبقه، وقال إن هناك فرصا أكبر للتعاون فى المستقبل، كما شهد العام الماضى زيادة ملحوظة فى تدفق السائحين، وهناك توقعات بزيادة الأعداد مع زيادة عدد رحلات الطيران بين القاهرة وطوكيو لرحلتين فى الأسبوع بدءا من الشهر المقبل، وذلك إلى جانب العلاقات الثقافية، والاسهام اليابانى الملموس فى مشروع إنشاء المتحف الكبير، عبر منح مصر قرضا استثنائيا بلغت قيمته 800 مليون دولار، وكذلك مشاركة خبراء يابانيين فى عمليات ترميم الآثار.