قوبلت رؤية الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الاقتصادية فى إطار خطة أوسع لحل الصراع الإسرائيلى الفلسطينى برفض فى العالم العربي، وذلك رغم دعوة البعض إلى منحها فرصة. ورفضت منظمة التحرير الفلسطينية خطة ترامب باعتبار ان «كلها وعود نظرية» وأصرت على أن الحل السياسى هو الحل الوحيد للصراع. وقالت إنها محاولة لرشوة الفلسطينيين لقبول الاحتلال الإسرائيلي. وفى القاهرة قال وزير المالية الفلسطينى شكرى بشارة مشيرا إلى مؤتمر البحرين الذى ستطرح فيه الخطة غدا «نحن لسنا بحاجة لاجتماع البحرين لبناء بلدنا، نحن بحاجة لسلام». ومن جانبها قالت حنان عشراوى المسئولة البارزة بمنظمة التحرير الفلسطينية إن خطة ترامب كلها مجرد «وعود نظرية» مشيرة إلى أن الحل السياسى فقط هو الذى يحل الصراع. وكانت حركة «حماس» التى تسيطر على قطاع غزة أكثر وضوحا بالقول «فلسطين ليست للبيع».ومن جانبه، قال الدكتورمصطفى البرغوثى الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية أن ما نشر من تفاصيل حول الخطة الاقتصادية التى ستقدم إلى ورشة البحرين والتى يروج لها كوسيلة لتحسين معيشة الفلسطينيين ليست سوى خدعة كبرى للتغطية على تصفية القضية الفلسطينية برمتها، والجميع يعلم أنه ما من بديل اقتصادى أو غير اقتصادى لحق الشعب الفلسطينى فى الحرية والاستقلال، ونبه فى بيان أمس إلى أنه من المهم تحليل حقيقة الأرقام التى تم إيرادها وتضخيمها، وكذلك فهم المغزى السياسى الحقيقى للمشاريع التى ذكرت، مشيرا الى أن رقم خمسين مليار دولار الذى ذكر هو لمدة عشر سنوات أى بمعدل خمسة مليارات سنويا فقط كما أنه يحتوى أفخاخا خطرة فنصفه -أى خمسة وعشرون مليار دولار سيكون قروضا بفوائد وليس منحا.