عندما علم زوجي أنني سألجأ لرفع دعوي خلع, أرسل لي يخبرني بأنه سيطالب بالشبكة أيضا ففوجئت بطلبه, وأريد أن أعرف ما الواجب علي الزوجة إعادته للزوج في حالة الخلع ؟؟ أمانة الفتوي بدار الإفتاء المصرية أوضحت أن الخلع جائز شرعا عند عامة الفقهاء القدامي والمحدثين, ودليل جوازه ماورد في القرآن الكريم: ولا يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئا إلا أن يخافا ألا يقيما حدود الله فإن خفتم ألا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به وماجاء في حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن امرأة ثابت بن قيس أتت النبي صلي الله عليه وسلم فقالت: يارسول الله ثابت بن قيس لا أعتب عليه في خلق ولا دين, ولكني أكره الكفر في الإسلام, فقال الرسول صلي الله عليه وسلم:( أتردين عليه حديقته؟ قالت: نعم, قال: اقبل الحديقة وطلقها تطليقة) وبالنسبة للشبكة فقد جري العرف علي أنها جزء من المهر, ومن الثابت والمقرر أن العرف الذي لا يخالف الشرع الشريف, هو أحد أركان التشريع الإسلامي لما جاء في الأثر عن ابن مسعود رضي الله عنهما:( مارآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن, وما رآه المسلمون قبيحا فهو عند الله قبيح) وبناء علي ذلك يكون علي الزوجة التي ترغب في أن تختلع من زوجها أن ترد إليه المهر الذي أخذته منه بسبب الزواج, وترد الشبكة, ومقدم الصداق ومتاع الزوجية الذي أتي به الزوج, وأن تتنازل كذلك عن حقوقها المستقبلية في نفقتي العدة والمتعة وفي المؤخر.