ضريبة مؤذية يتم سدادها من رصيد الصحة وتحديدا الأعصاب، هى ضريبة الجلد اليومى بكرابيج موجات المجال الكهرومغناطيسى، الذى يسرى بين جدران موقعك مادمت مجاورا لأجهزة إلكترونية تعمل بالكهرباء، حيث ينشأ عند توصيل مقبس تلك الأجهزة بمصدر التيار الكهربائى مجالا كهرومغناطيسيا لا تراه بالعين المجردة، لكنه ينتشر بكامل المساحة حولك من الجدار للجدار. يسبب ذلك المجال الكهرومغناطيسى الناشئ آثارا سلبية مباشرة بضربات متتالية للأعصاب إلى أن يتلف الأضعف منها. ويدهشك حينما تسأل أحدهم ممن أتلفت أعصابه أو إطربت، عن تصرف غير لائق صدر منه، أن يجيبك على الفور وبلهجة المطلعين الواعظين بأنها ضغوط الحياة! بينما هو لا يدرك أنه يأتى فى مقدمة أسباب ردود فعله الخارجة عن المألوف، ضغوط ذلك المجال الشرير، الكهرومغناطيسى بالطبع. فى ألمانيا برع الأطباء فى جراحة الأعصاب، تليها النمسا ثم سويسرا فى إنتاج عقاقير لا بديل عنها لتسكين الآلام، إلا أن الفرنسيين ذهبوا لأبعد من ذلك، حيث توصلوا لأسلوب مبتكر يلقى القبض على المجال الكهرومغناطيسى، ويصدر عليه حكما بالحبس الإنفرادي! فكرة الابتكار بسيطة للغاية فهى تعمل على حماية الأعصاب من التلف، عن طريق استخدام أشكال هندسية كالمثلث والمنقلة، يوضع أى منهما أسفل كل جهاز يعمل بواسطة التيار الكهربائى، بشرط أن يكون الشكل الهندسى مصنوعا من الخشب، فيؤدى ذلك إلى تجاذب موجات المجال الكهرومغناطيسى الناشئة عن توصيل الدائرة الكهربائية نحو تلك الأشكال الهندسية، تدور حولها ولا تخرج أبدا عن فلكها! إن ثبت صحة ذلك عمليا وانعكس بنتائج إيجابية على البعض، فسوف تعفى تلك الأشكال الهندسية ممولى المصحات من فاتورة علاج أعصابهم المضغوطة وتقيهم آلام شر المجال. لمزيد من مقالات ياسر مهران